مع بداية إجازات الصيف وفى ظل تحسن الأوضاع السياحية فى مصر لابد أن نتذكر أنه في أحلك أوقات السياحة في مصر كانت السياحة الداخلية دائما هي المفر خاصة وأننا لدينا الآن بعض منهم يمكن أن ينفق في بعض الأماكن من 15-20 ألف جنيه في الأسبوع إقامة فقط بالساحل الشمالي أو مرسي مطروح مثلا أذا أضفنا اليه الوجبات والنظافة والفسح قد يصل بين 30-40 ألف جنيه وربما أكثر حسب إمكانية كل أسره بالطبع وفِي الغردقه وشرم الشيخ ووبعض المناطق السياحية الأخرى يتراوح معدل الإنفاق مابين 7000 - 21000 جنيه الأسبوع إقامه كاملة في حين أن الأجنبي يأتي من بلده إلي مصر بتكليفه تتراوح بين ١٥٠ -400 يورو علي أقصى تقدير ( مايعادل 3000-8000 جنيه مصرى ) شامل جميع الوجبات والخدمات .
بالطبع هناك بعض الفنادق تكلفة الأسبوع بها تصل 1500-2000 جنيه للمصرى و100-200 دولار للأجنبى ولكن هذه الفنادق تبحث عن السيولة المالية فقط دون تقديم أي خدمات
وهنا يظهر السؤال ، لماذا لا تفضل الفنادق السائحين المصريين رغم أنهم الأعلي إنفاقا وربما الأغلي ثمنا في بعض الفنادق !
الاجابه بكل وضوح لانهم الاعلي استهلاكا وإهدارا لأي شيء في الفندق سواء أثاث أو طعام ولا يهم الكثير منهم الاعتناء بالمكان لأنهم ربما يأتون إليه مرة أخري والفكرة الدائرة في نفسهم دائما أنا دافع كثير يبقي اعمل اللي انا عاوزه
أضف لذلك سلوك بعض منهم مع العاملين ومع إدارة الفندق او المنشأه السياحيه ايا كانت واتباع التعليمات الخاصة بالمكان باعتبار أنا السيد وأنتم العببد.
والحق يقال ليس الجميع علي هذا المستوي ولكن الكثير منهم يفكر بتلك الطريقة
جميع ماسبق جعل هناك شعور بعدم الرغبة من إدارة الكثير من المنشآت السياحية بعدم استقبال السائحين المصريين وبالطبع هذه الرغبة انتقلت لصغار العاملين بالمنشأة فأصبح هناك جفاء في المعامله بين الطرفين ، طرف يري أنه يملك المكان بكل مافيه لآنه دفع الكثير من المال وطرف آخر يري أن الطرف الأول مهما دفع لايستحق أن يتواجد في هذا المكان .
وهنا يأتي دور الدولة ممثلة في وزارة السياحة والإعلام والتعليم في محاولة عمل حملات توعية للسائح المصري في كيفية التعامل مع الأماكن السياحية وأهميتها ... وتدريب للعاملين علي كيفية التعامل الجيد مع جميع الجنسيات لآن مهمته تقديم الخدمات للجميع دون تميز ... وبذلك نحافظ علي وديعة الأمان التى تنقذنا دائما في الأوقات الصعبة .
( يارب الخير لمصر )
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة