طفلة صغيرة لم تتعد 12 عاما من عمرها، عندما تنظر إليها تجد فى عينيها براءة الأطفال، تجلس على أحد الأرصفة، وتحمل فى يديها كتاب صغير تذاكر فيه دروسها، بينما تحمل فى يدها الأخرى عبوة مناديل تنتظر من يشتريها، وكل رأس مالها 10 عبوات مناديل فقط تضعهم على كرتونة صغيرة تجلس بهم على الأرض، وهذه قصة كفاح لطفلة صغيرة عمرها 12 عاما فقط فى الصف الخامس الابتدائى.
الطفلة نعمة
أصرت الطالبة نعمة، أن تتحمل مسئولية أشقائها السبعة وهى فى هذه السن الصغيرة لمساعدة والدتها بعد وفاة والدها منذ سنوات، لم تعش حياتها مثل الأطفال فى اللهو والمرح بل خرجت للكفاح، وهى طفلة صغيرة، وضربت أروع الأمثلة فى الكفاح، وزاد إصرارها على ذلك أنها طالبة بالابتدائى تذاكر دروسها ليلًا على ضوء إنارة الشوارع حولها، حيث أنها تؤدى امتحاناتها فى الصف الخامس الابتدائى، بل تجد أيضًا جزء من القرأن الكريم بجوارها أيضًا تقرأ فيه.
التقى "اليوم السابع" الطفلة نعمة شعبان بائعة المناديل، قالت إن والدها توفى منذ سنوات ولديها 7 أشقاء أصغر منها، وهى تدرس فى الصف الخامس الابتدائى، وقررت أن تساعد والدتها، التى تعمل من أجل الإنفاق عليهم، ورغم أنها تحصل على معاش إلا أنه لا يكفيهم، فقررت أن تعمل فى بيع المناديل أثناء دراستها وبعدها، وفى الدراسة تذاكر دروسها تحت ضوء أعمدة الإنارة وتخرج للعمل بعد الانتهاء من الدراسة لكى تحصل فى نهاية اليوم على حفنة قليلة من الجنيهات تساعد بها أسرتها.
الطفلة فى الصف الخامس الابتدائى
وتكمل الطفلة حديثها، قائلة: "نفسى فى شنطة مدرسة زى أصحابى أروح بها مدرستى"، موضحة أنها تعيش وأسرتها حياة صعبة، فالمعاش الذى تحصل عليه والدتها قليل لا يكفيهم لمواجهة نفقات الحياة، مشيرة إلى أنها تحلم بأن تصبح طبيبة.
وتواصل نعمة حديثها قائلة: "أشعر بالفخر لأننى أكافح مع والدتى للإنفاق على أشقائى"، موضحة أن زملائها يعلمون فى المدرسة أنها تبيع المناديل ولا تجد أى مشكلة فى ذلك، فبيع المناديل علمها الكفاح والصبر منذ صغرها، مطالبة بمساعدة أسرتها فى مواجهة نفقات الحياة .
نعمة مع محرر اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة