لا أعرف إذا كان أحد فى الحكومة ينتبه للحفاوة التى قوبل بها الإمام الأكبر أحمد الطيب، فى دول شرق آسيا، خلال زيارته الأخيرة أم لا؟ هذه الحفاوة وما تعنيه من إجلال وتقدير لمكانة شيخ الأزهر، تجبرنا على إعادة النظر فى تعاملنا معه بوصفه مؤسسة دينية وتعليمية فقط، لا أقول أن نتوقف عن النقد الموضوعى لأدائه، لكننى أتحدث عن طريقة هذا النقد ولغته ومنطقه، وأن يكون نقدًا يراعى أهمية المؤسسة وحساسيتها، المؤسسة كواحدة من القوى الناعمة التى لم تفقد قوتها ورونقها بعد، وكذلك يجعل الحكومة توفر له كل متطلبات التطوير واللحاق بركب العالم، وباستثناء الصين قد لا يتخطى الوافدون من دول شرقى آسيا 10 آلاف طالب وباحث، لكن هذا العدد من السفراء كفيل بتقديم صورة مشرفة عن مصر كدولة وسطية متسامحة وقائدة لمحيطها.. وعندها شيخ اسمه أحمد الطيب.