رأى جلين جونسون، مستشار وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيرى، أن قرار الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى يكشف عن سوء فهم جوهرى للدبلوماسية التى قادت إلى هذا الاتفاق.
وفى مقال له بصحيفة (بوسطن جلوب)، نبه جونسون، إلى أن ترامب عبر التعهد بالمضى وحده بعيدا عن بقية الدول الأطراف فى الاتفاق إنما يضع الولايات المتحدة فى مواجهة مع اتفاق كانت قد خاضت مفاوضات فى سبيل إبرامه.
ولفت إلى أن الدول الأخرى الأطراف فى الاتفاق ستظل تبيع للإيرانيين منتجاتها من سيارات وطائرات ونُظم أسلحة، هذا، فضلاً عن أن القرار يصب فى صالح المتشددين الإيرانيين، الذين يروّجون لفكرة أنه لا يمكن الثقة فى واشنطن، وذلك على حساب المعتدلين الإيرانيين ممن كانوا يأملون فى أن يفضى التعافى الاقتصادى بالشباب الإيرانى إلى نشدان التعاطى مع الغرب بدلا من الابتعاد عنه.
ونبه جونسون، عن توقيت اتخاذ ترامب للقرار والذى يأتى قبيل جلوسه مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية التى تمتلك بالفعل سلاحا نوويا ويبغى ترامب إقناعه بالتخلى عن السلاح النووى مقابل وعود بتخفيف عقوبات عسكرية واقتصادية، واختتم جونسون، "لا يخدم مصالح الولايات المتحدة أن نلغى اتفاقا كنا قد أبرمناه لتفادى حرب كانت وشيكة رغم اعتراض أقرب حلفائنا آنذاك."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة