بعدما أعلنت وزارة الآثار عن نتائج البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتى خلف مقبرة الملك الفرعونى توت عنخ أمون، عدم وجود أى فراغات خلف المقبرة، كما زعم العالم البريطانى نيكولاس ريفز، فالسؤال هنا: أين توجد مقبرة نفرتيتى؟
قال الدكتور على رضوان، رئيس اتحاد الأثريين العرب، إن تحديد مكان مقبرة الملك "إخناتون" والملكة "نفرتيتى" صعب للغاية، وذلك لأنهم اعتبروا خارجين عن النمط الدينى المصرى القديم.
ورجح الدكتور على رضون، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، مكان مقبرة "نفرتيتى وأخناتون" بجوار مقبرة "تى" أم الملك فى وادى الملوك.
قال الدكتور عماد محمود إدريس، أستاذ الأثار المصرية بكلية الآداب جامعة أسيوط، إن البحث عن مقبرة نفرتيتى بكل تأكيد لن يتوقف، ومن الممكن أن نعثر عليها فى تل العمارنة، حيث إن الملك إخناتون زوجها عندما اسس عاصمة تل العمارنة وحدد حدودها على 4 لوحات، وكتب على كل لوحة أقسم بالإله آتون أن يدفن فى تلك البلاد، فمن المحتمل أن تكون نفرتينى دفنت هناك.
وأوضح الدكتور عماد محمود، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه لا يعلم على أى أسس زعم العالم البريطانى نيكولاس ريفز بوجود مقبرة نفرتيتى خلف مقبرة توت عنخ أمون، فكان لا يوجد مقبرة ملكية ملحقة بمقبرة ملكية أخرة، فمن الممكن أن يقال انها بجواره على سبيل المثال، وليس خلفة.
وأشار أستاذ الآثار المصرية، إلى أن عندما توفت الملكة نفرتيتى كان هناك صراع دينى، حيث كانوا الكهنة لا يعترفون بالملك أخناتون، فكيف سيدفنون الملكة نفرتيتى زوجته فى ارض الطهارة كما كانوا يعتقدون، كما أنه لابد أن تكون زوجة الملك اخناتون مخلصلة لزوجها وتوصى بدفنها كما قال أخناتوت فى تل العمارنة، لافتا إلى أن كل ذلك افتراضات، ولكن يجب أن يكون هناك أدلة واضحة، وهذا ما يقوله العلم.
ولكن كان للدكتور أسامة سلام، استاذ الآثار المصرية بكلية الآداب، كان له رأى آخر، وأوضح أن عهد اخناتون شهد صراعا كبيرا من الكهنة الذين كانوا يؤمنون بالإله أمون رع، ولكن كان أخناتون يدعو لعبادة إله واحد وهو أتون، وهذا ما أشعل الصراع بين الكهنة وأخناتون.
وأشار الدكتور أسامة سلام، إلى أن الكهنة حاولوا اغتيال الملك أخناتون أكثر من مرة، ولكنه فر إلى المنيا، وأسس تل العمارنة، ورافقه على ما يقال 25 ألف فرد أمنوا بكلامه، وكانت الملكة نفرتيتى فى ذلك الوقت معه وذهبت معه إلى المنيا، وحاولت أن تصلح بين الكهنة وأخناتون اكثر من مرة ولكن زوجها كان يرفض.
وقال أستاذ الآثار المصرية، إنه من الأرجح أن تكون الملكة نفرتيتى دفنت فى البر الغربى، نظرًا لأنها كانت متزعمة حركة الصلح، ولآن أجدادها مدفنون بتلك المنطقة، وربما خوفًا من أن يلحق وينبش الكهنة فى مقبرتها إذا دفنت فى تل العمارنة، فهناك احتمال 80% من أن تكون الملكة نفرتيتى دفنت فى البر الغربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة