تتصدر أحداث دول القارة الأفريقية يوميًا صدارة اهتمامات الصحف الإقليمية والعالمية كونها ساحة للعديد من العمليات والتطورات الهامة فى كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتشعبة والمرتبطة بجيرانها من دول القارات الأخرى، إضافة إلى ذلك فمعظم دول القارة السمراء تعيش وسط أجواء من التوتر بسبب الجماعات الإرهابية والحروب الأهلية.
وانطلاقًا من أهمية القارة الأفريقية وما يجرى فيها من أحداث ساخنة، يستعرض "اليوم السابع"، أسبوعيًا، أهم الأحداث والتطورات الطارئة على دول القارة وذلك على كافة المستويات الأمنية والاجتماعية والسياسية والصحية، لما لهذه الوقائع من أهمية تجذب اهتمام العالم بها.
الدولية للهجرة: وفاة مهاجرين اثنين وإنقاذ 80 آخرين وسط صحراء النيجر
بداية، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، وفاة اثنين من المهاجرين الأفارقة بسبب العطش، وتم إنقاذ 80 آخرين فى وسط صحراء النيجر، بينما كانوا فى طريقهم إلى أوروبا عبر ليبيا.
وقالت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، الأربعاء - إنه تم إنقاذ 80 مهاجرا فى الصحراء على بعد 382 كيلومترا من مدينة أغاديز (النيجيرية) بسبب الجفاف الشديد ووفاة اثنين آخرين، مضيفة أن المهاجرين المتجهين إلى ليبيا علقوا لمدة 3 أيام فى الصحراء نتيجة عطل ميكانيكى فى سيارتهم قبل أن يتخلى عنهم المهربين.
وأوضحت المنظمة، أنه تم نقل الـ80 ناجيا إلى أغاديز المدينة الرئيسية فى شمال النيجر، حيث يتم الاعتناء بهم فى مركز عبور للمهاجرين، حيث قامت المنظمة وفرق الحماية المدنية بعمليات الإنقاذ، وأفاد الراديو، بأن مركز المهاجرين يقوم بتمويل مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبى، ويذكر أنه يتم إيواء نحو 3 آلاف مهاجر حاليا فى أغاديز، فى حين أن طاقة مركز منظمة الهجرة لا يزيد على ألف شخص وخصصت محافظة أغاديز أرضا لإيواء المهاجرين الإضافيين، ويجرى تسجيل المهاجرين من قبل فرق المنظمة بغرض تنظيم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية فى عملية معقدة، حيث أن 60% من المهاجرين لا يملكون أوراق هوية.
مقتل نحو 20 شخصا خلال هجوم فى مالى
وعلى صعيد آخر، لقى نحو 20 شخصا بينهم مدنيين مصرعهم فى هجوم مفترض للإرهابيين فى شمال شرق مالى قرب حدود النيجر، وفقا لما أعلنته مصادر، الأحد، فيما قُتل ما لا يقل 100 شخص بينهم عدد كبير من المدنيين خصوصا من الفولانى والطوارق فى الأشهر الأخيرة فى هذه المنطقة نتيجة للهجمات التى تشنها جماعات مسلحة متناحرة.
وقد استغل "المسلحون سوقًا أسبوعية للهجوم على موقع لحركة إنقاذ ازواد (منبثقة من حركة تمرد سابقة يهيمن عليها الطوارق)" فى المنطقة المجاورة، وذلك حسبما قال لوكالة "فرانس برس"، مقرب من رئيس هذه المنطقة، وأضاف مصدر - طالبا عدم الكشف عن اسمه - أن المسلحين وصلوا على متن 3 مركبات ودراجات نارية وكانوا يتحدثون لغات الفولانى والعربية والتماشق (أحد لهجات الطوارق الثلاث، ما أدى إلى مقتل 4 من حركة إنقاذ إزواد و8 من صفوفهم ضمنهم زعيمهم المفترض، وهو من الطوارق.
ومن جهتها، أفادت حركة إزواد، فى بيان السبت، أن 7 مدنيين قتلوا من "الصائمين الذين كانوا يستريحون تحت الأشجار" خلال هذه الفترة من شهر رمضان، وأكدت الحركة مقتل 4 منها وجرح اثنين، مؤكدة "القضاء على 8 مهاجمين"، بينما فى 18 مايو، قتل ما لا يقل عن 17 شخصا فى النيجر عندما هاجم مسلحون على دراجات نارية وصلوا من مالى، مخيما للرعاة الرحل من الفولانى على بعد نحو 10 كلم من الحدود.
سقوط 5 قتلى و5 مصابين فى هجمات انتحارية بنيجيريا
وفى نيجيريا، قتل 5 أشخاص، وأصيب 5 آخرون شمال شرق نيجيريا، وذلك إثر اعتداءين انتحاريين نفذتهما امرأتان يشتبه بانتمائهما إلى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، وذكر راديو (أفريقيا 1)، الاثنين، أن تفجيرا وقع داخل منزل، والثانى بالقرب من مسجد فى منطقة (ماشاماري) فى (كوندوغا) الواقعة على مسافة 35 كيلومترا جنوب غرب مايدوجورى عاصمة ولاية (بورنو)، قد أسفرا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين، ويذكر أن الصراع الذى استمر 9 سنوات بين الحكومة النيجيرية وجماعة "بوكو حرام"، أسفر عن نزوح نحو 2.6 مليون شخص فى نيجيريا.
نيجيريا تعتزم خفض الحد الأدنى لسن المسئولين المنتخبين
وفى ذات البلد، أعلن رئيس نيجيريا محمد بخارى، اعتزامه توقيع قانون لخفض الحد الأدنى لسن المسئولين المنتخبين خلال الأيام القليلة المقبلة، وأوضح بخارى - فى تصريح، الثلاثاء، احتفالًا بيوم الديمقراطية فى نيجيريا - أن القانون سيخفض الشروط السنية لمرشحى الرئاسة من 40 إلى 35 عامًا، وللمحافظين وأعضاء مجلس الشيوخ من 35 إلى 30 عامًا.
وأشارت شبكة (إيه بى سى) الأمريكية، إلى أن المطالبات تزايدت بإدخال الشباب فى مجال السياسة فى نيجيريا، خاصة أن أغلب السكان ممن يبلغون 30 عامًا أو أقل، ولفتت الشبكة إلى أن بخارى، البالغ من العمر 75 عامًا، يسعى للترشح لفترة رئاسية جديدة فى العام المقبل، ويطالبه الكثيرون بالتنحى، رغم عدم وجود حد أقصى لسن مرشحى الرئاسة بالقانون.
مقتل 32 شخصا فى اشتباكات بين قوات الأمن وإرهابيين شمال غرب الكاميرون
وفى سياق آخر، أعلنت الحكومة الكاميرونية، مقتل 32 شخصا بينهم 5 رهائن، الأسبوع الماضى، فى "مينكا" بالمنطقة الناطقة باللغة الإنجليزية شمال غرب البلاد، خلال اشتباك بين قوات الأمن وجماعة مسلحة محبوسة فى فندق.
وقال "عيسى تشيروما باكارى" الناطق الرسمى باسم الحكومة ووزير الإعلام - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، الثلاثاء، إنه تم تحييد 27 إرهابيا فى 25 مايو الجارى خلال عملية خاصة نفذها 30 عسكريا وشرطيا لطرد المهاجمين الذين استولوا على فندق فى مينكا، مضيفا أن 15 رهينة كانوا فى المنشأة وأن خمسا منهم قتلوا من قبل الإرهابيين.
وأضاف "باكاري" أن أحد رجال الشرطة أصيب أثناء الإشتباكات، موضحا أنه تم ضبط 5 بنادق تستخدم فى الوحدات الخاصة و17 سلاح حرب و10 أسلحة الصيد مع أكثر من 2000 طلقة وثلاثين زيا عسكريا وخمس قبعات كانت تابعة لرجال الدرك ورجال الشرطة الذين قتلهم الإرهابيين فى "بالي" و"بيلو" و"باتيبو" فى نفس المنطقة الشمالية الغربية، وكانت مجموعة الأزمات الدولية قد أفادت بأن 120 شخصا من المدنيين على الأقل و43 من أفراد قوات الأمن قتلوا منذ نهاية عام 2016.
الداخلية التونسية: إحباط محاولة هجوم إرهابى على مركز حدودى للحرس الوطنى
وانتقالًا إلى تونس، نجد أن وزارة الداخلية التونسية، أفادت بتمكن فرقة الحدود البرية التابعة للحرس الوطنى التونسى بحيدرة بولاية القصرين من التصدى لمجموعتين إرهابيتين، حاولتا استهداف مركز حدودى للحرس الوطنى فى وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضى.
وأوضحت الوزارة، فى بيان لها، أن أولى المجموعتين كانت على بعد 300 متر من مركز حدودى للحرس الوطنى فى الصرى، والذى يبعد عن نقطة حدودية مع الجزائر حوالى 600 متر، فيما قامت الأخرى بالتغطية فى محاولة لاستهداف المركز، وأضاف البيان، أن جنود الحرس الوطنى بالمركز المشار إليه قاموا بإطلاق النار باتجاه عناصر المجموعتين مما أجبرهم على الانسحاب والفرار تجاه الحدود "الجزائرية - التونسية"، كما تم توجيه وحدات تعزيز للمركز من قبل إقليم الحرس الوطنى بالقصرين بمشاركة وحدات عسكرية والتنسيق مع السلطات الأمنية الجزائرية لمحاولة ضبط عناصر المجموعتين، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركز الحدودى تم استهدافه عدة مرات خلال الأعوام الماضية من قبل المجموعات الإرهابية إلا أن يقظة الجنود وجاهزيتهم أحبطت هذه المخططات.
مقتل 4 أشخاص فى اشتباكات عرقية على الحدود بين الصومال وإثيوبيا
وفى إطار الاشتباكات الدامية، قُتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون فى اشتباكات عرقية بين الجالية الصومالية وجماعة أورومو العرقية فى أثيوبيا على الحدود بين البلدين، وذكرت إذاعة "شابيلى" الصومالية، الأحد، أن الاشتباكات بدأت السبت بعدما قامت مجموعات من الجماعتين العرقيتين بإحراق منازل فى المنطقة الواقعة على الحدود بين الصومال وإثيوبيا.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، أنه تم إحراق أكثر من 250 منزلاً خلال الهجمات المتبادلة، واضطر آلاف السكان الذين يعيشون على الحدود بين الدولتين إلى ترك منازلهم، مشيرة إلى أن مسلحين من الجماعتين اشتركوا فى تلك الاشتباكات التى أدت إلى إصابات فى كلا الطرفين، ويذكر أن الجالية الصومالية وجماعة الأورومو يتشاركون السكن فى منطقة يبلغ طولها حوالى 900 أميال على الحدود المشتركة بين إثيوبيا والصومال.
وفاة أحد المصابين بالإيبولا فى الكونغو الديمقراطية
وفيما يتعلق بالأمراض والأوبئة، أعلنت وزارة الصحة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد، وفاة أحد الأشخاص بفيروس إيبولا، ليرتفع بذلك عدد الوفيات المؤكدة بهذا المرض إلى 12 شخصا، وذكر راديو "صوت أمريكا" أن الوفاة حدثت بأحد المناطق الريفية بإقليم آكواتير شمال غرب الكونغو الديمقراطية، والذب توجد فيه 4 حالات أخرى يشتبه فى إصابتها بإيبولا.
ومن المنتظر أن تبدأ السلطات الصحية الكونغولية، الاثنين، حملة تطعيم ضد المرض فى المناطق الريفية بالتعاون مع خبراء منظمة الصحة العالمية، ويشار إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس إيبولا فى الكونغو الديمقراطية يبلغ 35 حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة