"افرحى وتهللى يا مصر .. آتى لك محب البشر".. الأنبا دانيال يقود موكبًا يحاكى رحلة العائلة المقدسة بنيل المعادى.. ويرفع الصلوات فوق سرداب العذراء الأثرى.. ويحتفل بإحياء المسار المقدس

الجمعة، 01 يونيو 2018 04:22 ص
"افرحى وتهللى يا مصر .. آتى لك محب البشر".. الأنبا دانيال يقود موكبًا يحاكى رحلة العائلة المقدسة بنيل المعادى.. ويرفع الصلوات فوق سرداب العذراء الأثرى.. ويحتفل بإحياء المسار المقدس احتفالات الكنيسة
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"افرحى وتهللى يا مصر مع بنيها وكل تخومها لأنه أتى إليك محب البشر"، يقول معلم الكنيسة وهو يردد أناجيل عيد دخول المسيح لمصر، تلك المناسبة التى تحتفل بها الكنيسة القبطية ليلة وصباح الأول من يونيو كل عام.

رحلة العائلة المقدسة

ففى مثل هذا اليوم، دخل المسيح مصر طفلًا محمولًا على صدر أمه العذراء محاطًا برعاية خطيبها يوسف النجار وقابلتها سالومى، فوق الحمار الذى سار بهم يقطع الصحارى فينير ظلماتها، يؤنس وحشة حيواناتها، يترك فى كل بقعة منها نورًا، ويتقدس بوجوده اسم مصر للأبد كبلد حظيت به ومن سبقه من مرسلين.

PHOTO-2018-05-31-22-37-52

فى كنيسة العذراء بالمعادى، بدأ الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس الجديد فى ملابس الخدمة الكنسية، يجول فى موكب نيلى فى المرسى النيلى المواجه للكنيسة، ويصعد مع الأساقفة من سرداب صغير، يغلق بقفل حديدى يقال أن العائلة المقدسة استخدمته فى الهروب إلى النيل حيث كان فى المنطقة مرسى للسفن.

رحلة العائلة المقدسة للصعيد

"مكثت العائلة المقدسة فى تلك الكنيسة من ثلاثة إلى أربعة أيام، أثناء رحلتها للصعيد" يؤكد إدوارد الشماس بالكنيسة، وينقل رواية أقل تأكيدا تشير إلى أن "الموضع الذى يمر فيه النيل أمام الكنيسة قد شهد العثور على النبى موسى حين كان طفلا ألقته أمه فى اليم خوفا من بطش فرعون."

وترتبط كنيسة العذراء بالمعادى، بالكثير من الحكايات المدهشة، إلا أن أغرب تلك القصص ما يتداوله الناس ويؤكده إدوارد الشماس، عن العثور على إنجيل عائم على صفحة الماء أمام الكنيسة، حيث يروى أنه فى الثانى عشر من مارس من العام 1976، عثر سمعان العامل بالكنيسة على الإنجيل العائم، فاستدعى القمص بشارة إبراهيم، كاهن الكنيسة الذى كان منشغلا بصلاة القداس الإلهى، وبعد انتهاء الصلاة ذهب مع الشمامسة ليجد الإنجيل تتقاذفه أمواج النيل الهادرة ولكنه مفتوح على الآية «مبارك شعب مصر»، رغم أن قانون الطفو يجعل الورق يغرق ولا يطفو، ومازالت الكنيسة تحتفظ بهذا الإنجيل فى صندوق من الزجاج الشفاف حتى الآن

 PHOTO-2018-05-31-22-37-55

وفى ساحة الكنيسة، هيكل آخر ينتصب تعلوه قبة موضوعة فوق عمدان من الخشب، وأمامها مقاعد الكنيسة الخشبية، وأسفلها باب حديدى يصل بك إلى السلالم التى عبرت منها العائلة المقدسة إلى النيل، لتـأخذ مركبها إلى الصعيد، بينما يحرص كهنة الكنيسة على الصلاة فى الخارج فى هذا الموضع المقدس أيضا، فى تلك المناسبة.

كنيسة العذراء بحارة زويلة

أما كنيسة العذراء بحارة زويلة فقد شهدت احتفالية أخرى، حيث ترأس القس متياس عبد الصبور كاهن الكنيسة، وسط حضور كثيف من شعب الكنيسة ووفد من الآباء الأساقفة ومسئولى الآثار والسياحة والأمن والمحافظة والحى ورجال المحليات وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة.

وتعتبر كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة المعروفة باسم كنيسة العذراء حالة الحديد، أحد الكنائس التى مرت بها العائلة المقدسة فى رحلتها لمصر، وهى تقع فى قلب منطقة الجمالية المكتظة بالعمارة الإسلامية من كل اتجاه، وسميت باسم «العذراء حالة الحديد»، تخليدًا لمعجزة حدثت مع القديس متياس فى أثناء حياة السيدة العذراء على الأرض، مؤكدا أن الكنائس قديمًا كانت تحمل أسماء المعجزات، حيث حدثت تلك المعجزة فى آسيا الصغرى، حين كان القديس متياس يمارس التبشير فى بلدة هناك، ودخل السجن، وحين سمعت العذراء ذلك، صلت لربها أن ينقذه من سجنه، فانصهر حديد السجن، وخرج منه القديس بصلوات العذراء.

وتتزامن تلك الاحتفالات مع صوم الرسل الذى بدأ منذ أيام، ليصبح العيد صوم وصلاة واحتفال.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة