دينا شرف الدين

"فخاخ " على الطريق

الجمعة، 01 يونيو 2018 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخفى علي أحدٍ منا كمواطنين تلك المهازل التى تقتحم شعورنا بالأمان، وتؤكد لنا دائماً وأبداً أنه علينا توخى المزيد من الحذر، كلما ارتدنا الطرقات والمحاور الرئيسية التى لا غنى عن استخدامها للتنقل من مكان لآخر، وعلى رأسها الطريق الدائري، هذا الطريق المفخخ  بالحفر والفواصل المدمرة والفتحات الغير مبررة ذات الحواف المسننة الحادة في الأسفلت ، والتي إن نجا منها أحدنا مرة بفضل الله فلن ينجو من الأخرى  !

إذ أنها عادة ما تتجدد وتتنوع و تتغير أماكنها المتوقعة من آن لآخر بحيث لا تترك لعامل الترقب والاحتياط أهمية تُذكر  !

وكما نعلم أن هناك عهداً قد مضي من الاستنزاف و النهب و السرقات المشروعة فى كافة مشروعات الدولة التى تم تنفيذها بشكلٍ لا يليق ولا يطابق المواصفات، ليضع السادة المسؤلين بجيوبهم أكبر كمية من الملايين على حساب الجودة و المعايير والمواطن  !

لقد احتلت  المرتبة الأولى فى الفشل والخروج التام عن الحد الأدنى للمواصفات، مما جعل عمليات إصلاح الطرق، وعلى رأسها الدائرى غير منقطعة طوال أيام السنة، فما أن يتم الانتهاء من ترميم وإصلاح جزء من الطريق والبدء فى جزءٍ آخر حتي يفسد من جديد ما تم إصلاحه  !مما جعلها عملية مستمرة دون انقطاع  ودون جدوي ، فالترميم الخارجى لأساس مخوخ  ضعيف لن يستمر طويلاً و سرعان ما ستدور العملية  في دائرة مغلقة  و تتحول إلي أزمة مصيرية يعاني منها المواطن و المسؤول الحالي الغير مسؤول عن تحمل تبعات غيره من إهمال وفساد  !

 

السادة المسؤولين عن الطرق و الكبارى :

لابد أن تكون هناك خطة فورية لإنهاء الأزمة من جذورها، ووضع استراتيجيات طويلة المدي وخطط قصيرة للإصلاح السريع إن أمكن، وتعديل أماكن البالوعات العشوائية التى لا أجد أى منطق ولا مبرر موضوعى لوجودها فى تلك الأماكن المختلفة عن بعضها، كما لو كانت يتم توزيعها حسب الهوى، فضلا عن الفتحات والفواصل والانكسارات والمطبات العشوائية التى تعد فخاخاً على الطرق !

لذا فقبل أن يخرج المواطن في كل مرة م بيته عليه أن يدعو الله ويستودعه نفسه وأهله وسيارته ويسّلمه من السقوط فى براثن تلك الفخاخ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة