أعلنت منظمة النزاهة الرياضية عن إطلاق مبادرة لمكافحة الفساد فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، خلال مؤتمرها الذى عقدته اليوم الخميس، بالعاصمة البريطانية لندن تحت شعار "النزاهة بين الرياضة والسياسة".
ونقلت وسائل إعلام خليجية، عن جريجورى ردتشنكوف، المبلغ عن الأعمال غير القانونية، عبر القمر الصناعي، تطرقه لفساد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وتداخله مع الألاعيب السياسية.
فيما أعرب جيمى فولر، رئيس مجلس إدارة منظمة النزاهة الرياضية، الجهة المنظمة للمؤتمر، عن إصراره على خضوع الفيفا للمساءلة بخصوص انتهاكات النزاهة فى مجال كرة القدم، قائلا: "نجحنا فى انتقاء نخبة رفيعة من كبار المتحدثين لمناقشة النواحى المختلفة للفساد فى الفيفا ورياضة كرة القدم".
وأعرب فولر عن سعادته بمشاركة ردتشنكوف، عبر القمر الصناعى لكشف المزيد من الفساد الحكومى فى الإدارة الرياضية، مما يلقى بظلال على البطولة قبل انطلاقها.
وأضاف فولر: "اجتهدت لسنوات طويلة لاستعادة اللعب النظيف والنزاهة إلى الرياضة ولكن من الواضح أن تغير قيادة الفيفا لم يصحبه إصلاح يعالج ثقافة الفساد المستشرية، وهذا أحد الموضوعات التى سنناقشها مع الخبراء، كما سنناقش ما إذا كانت الفيفا قادرة على أداء المهام الموكلة إليها أم لا".
بلاتر
وشارك فى المؤتمر، داميان كولينز، عضو البرلمان ورئيس لجنة البيانات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، وبونيتا مرسيدس، المديرة السابقة للفريق الوطنى الأسترالى لكرة القدم، بالإضافة إلى مسئولين دوليين فى اتحادات كرة القدم، وخبراء فى حقوق الإنسان، ولاعبى كرة قدم مشهورين.
وكشفت منظمة النزاهة الرياضية عن عدم شرعية فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، معتبرة أن ما حدث يعد الدليل الأكبر على فساد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تحت قيادة رئيسه السابق السويسرى جوزيف بلاتر.
وكان الفيفا قد منح قطر حق تنظيم مونديال 2022، حيث فضلها على ملفات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، لتخرج عديد من التقارير التى تؤكد وجود عمليات فساد فى التصويت.
ونشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أبرز معالم تقرير منظمة النزاهة الرياضية عن استضافة قطر لمونديال 2022، حيث وصفت الأمر بأنه "غير شرعى بالمرة"، مشيرة إلى أن قطر دفعت ملايين الدولارات لصالح أعضاء المكتب التنفيذى بـ"الفيفا".
وأوضح التقرير أن خوليو جروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم، تلقى تحويلا ماليا غامضا على حسابه ببنك سويسرا، قيمته 3.6 مليون جنيه إسترليني، وذلك قبل فترة قصيرة من التصويت على الدول الفائزة بتنظيم مونديالى 2018 و2022.
وطالب التقرير بسحب تنظيم كأس العالم من قطر، معتبرا أن ما حدث قبل التصويت هو أكبر دليل على فساد الاتحاد الدولى لكرة القدم، مؤكدا أن العمولات طالت الجزء الأكبر من أعضاء المكتب التنفيذى لـ"الفيفا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة