تعيش أمريكا، مؤخرا، انتعاشة فى الكتاب السياسى، فبعد التركيز على الرئيس دونالد ترامب، وطرقه فى الحكم، أو حتى حياته الشخصية، فإن السياسين الأوروبيين هم أيضا صاروا موضوعا أثيرا للكتب، ومؤخرا كشف بن رودس، مستشار السياسة الخارجية السابق للرئيس الأمريكى أوباما، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترشحت للمنصب للمرة الرابعة على التوالى، لاعتقادها أن انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا يمثل تهديدا للمنظومة الليبرالية الدولية.
هذا السر كشف عنه بن رودس فى مذكراته التى نشرت صحيفة نيويورك مقتطفات منها.
يذكر أن هذه المذكرات ستصدر قريبا فى كتاب بعنوان "The World as It Is"، ووفق مؤلفه بن روس، فإن ميركل أسرت بنفسها لأوباما بأنها تشعر أنها ملزمة أكثر بالمضى إلى فترة رابعة فى منصبها بسبب فوز ترامب فى انتخابات نوفمبر 2016، وبضرورة الوقوف لحماية القيم الليبرالية فى النظام العالمى.
ويروى مستشار الرئيس الأمريكى السابق أن الدموع انهمرت من عينى "السيدة الحديدية" خلال وداعها لأوباما فى آخر لقاء بينهما وأبلغته حينها أنها "وحيدة تماما".
وتقول مقتطفات من هذه المذكرات أيضا، إن أوباما بعد فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية دعا بشكل سرى، رئيس الوزراء الكندى جوستين ترودو إلى الدفاع بشكل أكثر حزما عن القيم الليبيرالية التى يتقاسمانها مع المستشارة الألمانية.
وكانت ميركل التى توصف بأنها "أقوى سيدة فى العالم"، قد أعلنت فى نوفمبر 2016 عن عزمها الترشح لولاية رابعة فى رئاسة الحكومة الألمانية، المنصب الذى تتولاه منذ عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة