قال الدكتور عبد الخالق حامد أستاذ أمراض السكر والكبد بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن الكبد الدهنى ليس بالمرض البسيط كما يتخيل البعض، وحتى لدى الكثير من الأطباء، حيث إن مرض الكبد الدهنى لا يؤثر على الكبد فقط، ولكن له تبعات خارج الكبد، مثل مقاومة الجسم للأنسولين وارتفاع دهون الدم، والإصابة بضغط الدم.
وأضاف، أن الكبد الدهنى فى حالة وجوده مع السكر، خاصة إذا كان مرض السكر له فترة طويلة، وغير منتظم فإن السكر يؤدى إلى سرعة تدهور حالة الكبد، وإلى حدوث زيادة فى أمراض القلب خاصة قصور الدورة التاجية وأمراض الأوعية الطرفية، وأيضًا أمراض الكلى.
وأكد أنه وجد حديثًا أيضًا زيادة فى حالات السرطان خارج الكبد، كما وجدت بعض الأورام فى القولون بوجه خاص، حيث إن الإصابة تبدأ فى القولون الصاعد، وهى منطقة صعبة التشخيص، وبالتالى ينصح مريض الكبد الدهنى المصاحب للسكر وخاصة أصحاب السمنة المفرطة، بالفحص الدورى للقولون لمحاولة اكتشاف هذه الأورام، موضحا أنه على الطبيب الذى يشخص مرض الكبد الدهنى أن يبحث عن السكر، ويتابع حالات الجهاز الدورى والكلى.
وأوضح، أنه بالنسبة لعلاج حالات الكبد الدهنى فقد تم تقسيمه إلى 3 مراحل، مرحلة دهون الكبد فقط بدون تليف، والمرحلة الثانية وجود الدهون والالتهاب، والمرحلة الثالثة وجود التليف الكبدى، موضحًا أنه بالنسبة للمرحلة الأولى يجب تغيير نمط الحياة، والأهم هو إنقاص الوزن، وممارسة الرياضة والمرحلة الثانية والثالثة، يتم استخدام بعض الأدوية، حيث يستخدم فيتامين "E" كمضاد للأكسدة بجرعة عالية تحت إشراف الطبيب عند عدم وجود سكر، وفى مرض السكر يمكن تناول بعض العقاقير المناسبة تحت إشراف طبى.
وقال، إنه ينتظر فى الفترة المقبلة ظهور أدوية حديثة لعلاج هذا المرض بفعالية أكثر.