اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية بتسليط الضوء على تنامى المد اليمينى فى الدنمارك وتأثير ذلك على المهاجرين والمسلمين، وقالت إن السنوات الأخيرة شهدت عداء متزايدا تجاه الأجانب فى الوقت الذى تغيرت فيه نغمة مناقشة ملف الهجرة فى البلاد.
وأوضحت أن صعود حزب الشعب الدنمركى اليمينى المناهض للمهاجرين أدى إلى تحول المواقف الراديكالية إلى تيار سائد فى البلاد، مشيرة إلى أن السكان المسلمون فى البلاد على وجه الخصوص يشعرون أنهم محاصرون. وفى وقت سابق من هذا الشهر، أقر النواب الدنمركيون قانونًا يحظر البرقع فى الواقع. ويفرض القانون يفرض غرامة قدرها 10000 كرونة على المتهمين المذنبين.
وفى خطوة أخرى استقبلها مسلمون الدنمارك بضيق، حاز اقتراح مواطن بحظر ختان الصبية على 50000 توقيع، مما يعنى أن الاقتراح سيصوت عليه البرلمان، وربما ينتهى الأمر بمشروع قانون يجرم الختان.
قد وصفت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطى، ميتى فريدريكسن ، الإسلام بأنه حاجز أمام الاندماج، وقالت إن بعض المسلمين "لا يحترمون النظام القضائى الدنماركى" ، وأن بعض النساء المسلمات يرفضن العمل لأسباب دينية، وأن الفتيات المسلمات يخضعن للرقابة الاجتماعية". كما دعت إلى إغلاق جميع المدارس الإسلامية فى البلاد.
وقال سياسي محلي في الحزب الليبرالي الاجتماعي الموالي للهجرة إنه يخشى نتيجة الخطاب المعادى للإسلام، معتبرا أن قانون حظر النقاب صدر بحق 40 سيدة فقط ترتديه، قائلا: "حكومتنا تصدر قوانين من أجل 40 شخصا فقط! وستكون هذه النساء الـ40 محاصرات فى منازلهن من الصباح إلى المساء. هل يساعد ذلك تلك الأحزاب؟ لا. لا يساعد."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة