بمجرد وصوله إلى الإسكندرية بعد زيارته سوريا والعراق بعدما تولى الحكم خلفًا لأبيه، التى لم يمكث بها وقتًا طويلا حتى ذهب إلى سيوة، مطالبًا رجاله بمجرد ذهابه وعودته منها بأن تتحول الإسكندرية التى كانت تسمى "راكودا" من مجرد جزيرة إلى مدينة كاملة تطل كل شوارعها على البحر، وأبلغ رجاله بسرعة الانتهاء منها.
ذهب الإسكندر الأكبر الذى تحل ذكرى رحيله فى مثل هذا اليوم 10 يونيو عام "323 ق . م"، إلى سيوة، ليقابل حاكم سيوة، وخلال زيارته ذهب إلى زيارة معبد "وحى آمون"، الذى كان مركزًا لعبادة الإله آمون، معبود المصريين والإغريق آنذاك، بنى فى 1662 ق . م، ويقع على مسافة 4 كيلو متر شرق مدينة سيوة.
وبمجرد دخول الإسكندر الأكبر إلى معبد آمون طلب أن يختلى بالمعبود آمون، وذلك ليقول ما بداخله.
وعما قاله الإسكندر الأكبر داخل معبد "وحى آمون"، قال الدكتور أسامة سلام، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن بعض التكهنات تقول إن الإسكندر الأكبر سأل المعبود آمون 3 أسئلة.
وأوضح أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب، أنه سأله عن: من قاتل أبيه؟ ومدى سيطرته على العالم أجمع؟ وإلى متى سيظل على قيد الحياة؟
وعما طلبه الإسكندر الأكبر من القائد العسكرى الخاص به، هو أن يدفن فى سيوة لشدة حبه للمعبود آمون.
وعن التوقعات بوجود مكان مقبرة الإسكندر، يقول الدكتور أسامة سلام، إنه من المرجح أن تكون مقبرة الإسكندر فى العراق أو الإسكندرية، وذلك ما تبينه الأحداث حيث أنه خلال تواجده فى سيوة حدثت ثورة فى العراق، فقرر العودة إلى الإسكندرية.
وبعد وصوله إلى الإسكندرية سلط طريق البحر ليذهب إلى العراق، وتقول التكهنات أنه أصيب بمرض الحمى هناك ومات.
ويقول الدكتور أسامة سلام، إن هناك مقولات تقول إنه دفن فى العراق ولكن الحكام الذى تولى بعده الحكم طالب برفع جثمانه ليدفن فى أثينا، ولكن من خلال عمله فى الحفائر مع البعثات الأجنبية فى سيوة، تؤكد أن الإسكندر الأكبر دفن فى أثينا، أو الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة