ينشغل بعض المثقفين فى الغرب هذه الأيام بالبحث عن تعريف جديد لمصطلح الخصوصية، بعد كل هذا الكم من البيانات المتناثرة فى فضاء الإنترنت. إنهم يشعرون بالقلق على العلاقات الإنسانية وتعرضها للفساد بفعل التعرى المعلوماتى الذى يستلزمه إنشاء حساب فى جوجل أو فيس بوك وأخواتها، وحتى الآن لا يوجد رادع حقيقى لعمليات التربح من بيع بيانات العملاء، فلا الغرامات تركت تأثيرًا فى أرباح الشركات المشغلة لهذه المواقع، ولا التذكير بالقيم الأخلاقية وحقوق الإنسان، دفع مسؤولًا بهذه الشركات للاستقالة استجابة للشعور بالذنب، لذا يعول المهتمون بالخصوصية على استيعاب المستخدمين لهذا «التعرى الرقمى» والانتباه أكثر فأكثر لخطورة أن يصبح ظهرك مكشوفًا للآخرين يكتبون عليه ما يشاءون، وإلى أن يحترم عمالقة التكنولوجيا قيمة البشر عن مضاعفة الأرباح، فلن يكون أمامك سوى عدم التفريط فى بياناتك حيثما تصفحت على الإنترنت، يكفى القليل لكى يعرفك الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة