بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمتبرعين بالدم 2018، والذى يوافق يوم14 يونيو 2018، أكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من جديد، ضرورة زيادة عمليات التبرع بالدم بانتظام وطوعا ودون مقابل بصورة كبيرة في بلدان الإقليم، وذلك لضمان توفير إمدادات مستمرة وموثوق بها من الدم المأمون للمرضى الذين تتوقف عليه حياتهم.
وقالت المنظمة:" تنقذ عمليات نقل الدم ملايين الأرواح سنويا، ويلعب نقل الدم دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التى هى من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية، وتساعد عمليات نقل الدم ومنتجاته المرضى الذين يعانون من حالات صحية تهدد حياتهم على العيش لفترة أطول مع التمتع بنوعية حياة أفضل كما توفر الدعم للإجراءات الطبية والجراحية المعقدة".
وأوضحت أن موضوع هذا العام لليوم العالمى للمتبرعين بالدم هو "تأهّب لمساعدة الآخرين"، تبرع بالدم. تقاسم معهم الحياة."، وتسلط الحملة الضوء على التبرع بالدم بوصفه مظهرا من مظاهر تضامن المجتمع الذي يهتم أفراده ببعضهم البعض في وقت الحاجة، كما تسترعى الانتباه إلى دور نظم التبرع بالدم بانتظام وطوعا في تشجيع الناس على رعاية الآخرين وتعزيز تماسك المجتمع.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن "ضمان توفير إمدادات كافية من الدم تلبى احتياجات المرضى، و لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عمليات التبرع بالدم التى يقوم بها المتبرعون طوعا ودون مقابل، ومع ذلك، تواجه خدمات الدم فى العديد من البلدان في إقليمنا تحديا يتمثل في توفير كميات كافية من الدم، مع ضمان جودته ومأمونيته فى نفس الوقت.
ويصل عدد التبرعات بالدم التى تجمع سنوياً في الإقليم إلى سبعة ملايين، وتتفاوت معدلات التبرع السنوية بشكل كبير بين البلدان، وبالرغم من أن الإقليم يعيش به 9% من سكان العالم، لا تمثل التبرعات بالدم المجمعة من الإقليم سوى 6% من إمدادات الدم العالمية، وتقل معدلات التبرع بالدم في 6 بلدان في الإقليم عن المستويات التى توصى بها منظمة الصحة العالمية، ونصف هذه التبرعات فقط مصدرها أشخاص يتبرعون بالدم طوعاً دون مقابل.
وتشجع منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على إنشاء نظم للتبرع بالدم منسقة على الصعيد الوطني ومنظمة تنظيماً ملائماً تعتمد على عمليات التبرع بالدم بانتظام وطوعاً ودون مقابل، لتكون الأساس لإمدادات مأمونة ومستدامة من الدم، وعلى البلدان التى تعتمد على متبرعين من أفراد الأسرة التبرع تعويضاً بكميات تضاهى كميات الدم التى سوف يحتاج إليها أحد أفرادها أن تحولهم إلى متبرعين يتبرعون بالدم طوعاً ودون مقابل.
وأشار إلى أنه نحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم سنويا فى 14 يونيو منذ عام 2004، لتوجيه الشكر للمتبرعين بالدم طوعاً، ودون مقابل على هديتهم من الدم التى تمنح الحياة، ولرفع الوعى على نطاق أكبر بأن التبرع بالدم من صور الإيثار التى تعود بالنفع على المجتمع بأسره.
وأكدت أن اليوم العالم للمتبرعين بالدم فرصة لإقناع القادة في القطاع الصحى كى يقوموا بدورهم فى إذكاء الوعي العام على نطاق واسع بضرورة الالتزام بالتبرع المنتظم بالدم طوعاً ،ومن دون مقابل على مدار السنة، كتعبير عن القيم الإنسانية الأساسية للإيثار والاحترام والتعاطف مع الآخرين والعطف بهم، وكمظهر من مظاهر مشاركة المجتمع فى النظام الصحي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة