دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاربعاء إلى "عدم الانقياد للعواطف التى يستغلها البعض" فى قضية السفينة اكواريوس التى كانت تقل مئات المهاجرين، مؤكدا أن فرنسا "تعمل يدا بيد مع إيطاليا" لإدارة تدفق المهاجرين.
ورغم سعيه إلى احتواء الأزمة مع إيطاليا جراء انتقادات حادة لرفض روما استقبال السفينة، ندد ماكرون خلال زيارة لغرب فرنسا "بانتهاج سياسة تؤدى إلى تفاقم الأمور وتجعل الجميع أسرى للعاطفة".
واستدعت إيطاليا السفير الفرنسى لديها ورفضت بغضب الانتقادات الفرنسية لسياساتها المتعلقة بالهجرة اليوم الأربعاء مصعدة بذلك مواجهة دبلوماسية بين القوتين الأوروبيتين.
وألغى وزير الاقتصاد الإيطالى جيوفانى تريا اجتماعا مع نظيره الفرنسى فى باريس بعد يوم من تصريح الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون بأن إيطاليا تصرفت "باستخفاف وعدم مسؤولية" بإغلاق موانئها أمام مهاجرين.
وقال وزير الإيطالى ماتيو سالفينى أمام مجلس الشيوخ "لسنا بحاجة لنتعلم الكرم والتطوع والترحيب والتضامن من أحد".
ودعا سالفينى، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب الرابطة المعادى للمهاجرين، فرنسا إلى الاعتذار. وقال إنه ليس مستعدا لتلقى انتقادات من دولة ترفض باستمرار استقبال مهاجرين على حدودهما المشتركة.
ويتركز الخلاف على سفينة الإنقاذ أكواريوس التابعة لمنظمة خيرية والتى رفضت كل من إيطاليا ومالطا رسوها فى موانئهما. وكانت السفينة تقل 629 مهاجرا وهى الآن فى طريقها إلى إسبانيا برفقة سفينتين إيطاليتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة