فى مشهد تاريخى لم يعتاد عليه المصريون، ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع وزيرى الدفاع والداخلية السابقين والحاليين لتسليم وتسلم القيادة فيما بينهم بعد حلف الوزراء الجدد بحكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة الجديد اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الرئيس السيسى مع وزيرى الدفاع والداخلية السابقين
وفى هذا الإطار أكد برلمانيون أن الرئيس السيسى يرسخ من خلال هذا المشهد لتقاليد الأمم المتحضرة ورسالة بأن الجميع شركاء فى بناء مصر الحديثة كما أنه تقليد من تقاليد القوات المسلحة، مؤكدين أن اللقاء عكس مؤسسية الدولة، ومسئولية الجميع فى بناء الدولة.
وفى البداية، قال اللواء كمال عامرن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن مشهد ظهور الرئيس السيسى مع وزراء الداخلية والدفاع السابقين وكذلك الحاليين يعتبر من التقاليد المتحضرة للأمم المتحضرة، خاصة وأن ذلك المنصب والعمل تكليف وليس تشريف، متابعا عندما يكلف الإنسان بهذا العمل وينجزه على خير فيتمنى من الله أن يختم العمل ولديه شعور بأنه ادى دوره وسلم الراية لمن بعده مرفوعة وتلك التقاليد توارثتها الاجيال بالقوات المسلحة.
الفريق محمد أحمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى
وأضاف كمال عامر فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن الرئيس السيسى يحاول بث المسئولية الوطنية فى قلب كل مصرى حسب موقعه ويؤكد على أن كل مصرى له دور فى البناء سواء صغير أو كبير وسواء كان عسكرى أو مدنى، ومشهد تسليم وتسلم السلطة بين وزيرى الدفاع والداخلية السابقين والحاليين تقليد يرسخ فى الجميع ويجب أن تكون القيادات على علم بذلك ويجب أن يكون لدينا ثقافة تسليم الآخرين من أجل بناء الدولة.
واستطرد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الرئيس السيسى تربى فى مدرسة الوطنية وهذه تقاليد تسليم وتسلم القيادة، وما حدث اليوم من تسليم وتسلم لمناصب الداخلية والدفاع جعل لدينا جميعا إحساس قومى بأن مصر بلدنا ونشارك فى بناء جديد لمصر الحديثة ويجب أن يكون الجميع مصطفين صف واحد لبناء بلدنا كل فى موقعه وبحسب دوره وأن يسعد من أدى دوره يوم تسليم راية العمل وهو مؤدى واجبه ورايته مرفوعة وأنه أدى ما عليه من دور وسلم قيادته وهو فى قمم المستوى.
كمال عامر
وأردف اللواء كمال عامر، أن تقاليد القوات المسلحة تتمثل فى أن القائد يدخل قيادته ويقسم قسم الولاء ويرسم مستقبل القيادة ويمارس دوره ثم يسلم دوره والراية مرفوعة الرأس شامخة ويفخر بالدور الذى بذلة ويسلم عمله وهو فى قمة المستويات.
واستطرد رئيس لجنة الدفاع، أن مراسم وصورة نقل المسئولية بين وزراء الداخلية والدفاع نسعد به وعلينا أن نؤكد أن من انتهت خدمتهم محترمين ووزير الدفاع صدقى صبحى كان متميز وتولى كل القيادات وتدرج فى المناصب من بعد الثورة وكان ناجحا ومميزا والآن يشعر بالسعادة لأنه قاد القوات المسلحة بنجاح وكذلك وزير الداخلية وأى وزير بالحكومة السابقة أدى دوره.
مصطفى بكرى
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن مشهد تسليم وتسلم السلطة بين وزيرى الدفاع والداخلية ـ أسلوب حضارى وآلية جديدة للتعامل مع الأحداث من منطلق المسئولية الاجتماعية فهذا الاجتماع الرباعى الذى حضره وزيرا الدفاع والداخلية الحاليين مع السابقين بحضور الرئيس التأكيد على أننا جميعا فى مركب واحد والوطن يحتاج للجميع من أجل البناء.
محمود توفيق وزير الداخلية
وأضاف مصطفى بكرى فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن آلية الانتقال السلمى والطبيعى للتغير قد وضع أسسها الرئيس السيسى فى هذا اللقاء الذى يعد من اللقاءات القليلة التى شهدتها الساحة المصرية، كما أن اللقاء عكس مؤسسية الدولة ومسئولية الجميع تجاه الوطن واستعداد للتعاون المشترك والتواصل المشترك بين الجميع.
ايهاب الطماوى
بدوره، قال النائب إيهاب الطماوى أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، أن المشهد يمكن تلخيصه فى ثقة الشعب ومؤسسات الدولة بالقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس السيسى وذلك ظهر جليا وواضحا لكل ما دار من أحداث على مدار يوم حلف اليمين الدستورية.
وأضاف إيهاب الطماوى فى تصريح لـ"اليوم السابع" ترسيخ فكرة أن مصر دولة مؤسسات دستورية لا تعتمد على أسماء بعينها ولكنها تعتمد على قوة المؤسسات وليس أشخاص بعينهم، وترسيخ لفكرة أن مصر دولة مؤسسات دستورية ظهرت بوضوح أثناء تسليم وتسلم أهم الوزارات السيادية على أرض مصر.
تابع عضو مجلس النواب، أن حالة التفاؤل لدى الشعب المصرى والمؤسسة التشريعية واضحة والجميع متفائل بحكومة الدكتور مصطفى مدبولى والشعب المصرى يتقين بأن القيادة المصرية تحت رئاسية السيسى تتمتع بالحكمة وحققت العديد من الإنجازات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة