انطلقت أمس الخميس منافسات البطولة الأبرز للساحرة المستديرة وهى كأس العالم 2018 فى نسختها الـ21 والتى تستضيفها روسيا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين على الترتيب.
لقب كأس العالم هو المجد الأسمى لأى لاعب فى كرة القدم ولا يفوقه طموح آخر لأن قيادة بلاده لحمل هذا الكأس سيخلده التاريخ فى سجلاته وتظل تروى قصته على مر الأجيال.
عند الحديث عن المرشحين للتتويج ببطولة كأس العالم روسيا 2018 نجد على رأسهم منتخب البرازيل ثم فرنسا وأسبانيا وألمانيا وبلجيكا وتدخل الأرجنتين كمنافس قوى بسبب وجود الأسطورة ليونيل ميسي نجم برشلونة وأفضل لاعبى كرة القدم فى هذا الزمان.
الجميع يتحدث عن قدرة ليونيل ميسي على قيادة التانجو للفوز بكأس العالم لكن هناك عدة أسباب قد تحرم البرغوث من الوصول إلى هذا الهدف الأسمى بالنسبة له ولجماهير الأرجنتين بشكل عام وهى:
منتخب البرازيل
1- وجود منافسين بحجم ألمانيا والبرازيل و‘سبانيا
لعل السبب الأكبر وراء عدم وصول ميسي والأرجنتين إلى لقب المونديال وجود ثلاثى النار ألمانيا حامل لقب النسخة الأخيرة 2014 ثم البرازيل صاحب النصيب الأكبر من التتويج بها بـ5 مرات ثم إسبانيا التى تملك أقوى خط وسط والخبرات الدفاعية ثم ديفيد دى خيا الحارس الخارق.
كما تعد العناصر التى تمتلكها ألمانيا والبرازيل وإسبانيا أقوى بكثير من الناحية الفنية عن من يمثلون التانجو فى المونديال.
ميسي
2- انحصار قوة الأرجنتين فى ميسي
عند النظر إلى أسلوب وطريقة لعب المنتخب الأرجنتين مع هذا الجيل نجد أن طموحه وأهدافه داخل الملعب تتلخص فى "ميسي" الذى إذا تغيب عن مباراة واحدة يعانى التانجو بدونه لكن حال استمرار اللاعبين على هذا النهج ووضع البرغوث فى "خانة" الساحر الذى سيقودهم إلى اللقب بمفرده سيؤدى هذا إلى سقوط الأرجنتين وضياع أحلام استعادة اللقب الغائب منذ 32 عاماً.
ليونيل ميسي
3- الإفراط فى الإعتماد على ميسي
أمرا طبيعي أن يتم الاعتماد على لاعب بحجم ليونيل ميسي لكن ليس بالشكل المبالغ فيه وداخل صفوف المنتخب الأرجنتين يضع آماله على قدرات نجم التانجو وبات لا يستطيع أن يلعب المباراة بدونه وهذة نقطة رئيسية قد تهدم أحلام الأرجنتين فى التتويج بلقب المونديال.
ويأتى هذا على عكس ما يحدث داخل برشلونة الذى بدأ يعالج هذه النقطة والتأقلم على اللعب بدون ميسي كثيرًا خلال فترات إراحته أو تعرضه للإصابة.
لانزيني
4- الإصابات
فقد منتخب الأرجنتين اثنين من أهم أسلحته فى كأس العالم 2018 الأول مانويل لانزيني الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى خلال معسكر الفريق بمدينة "برشلونة" وهو أحد العناصر التى كانت ستلعب دورًا فنيًا بمنطقة وسط الملعب ويخفف العبء عن الأسطورة "ميسي" بفضل موهبته الفردية ولمحاته السحرية.
بالإضافة إلى هذا استبعاد سيرجيو روميرو الحارس الأول للتانجو الذى تعرض لإصابة فى الركبة ليزيد من آلام خورخى سامباولى قبل انطلاق المونديال ويتم إسناد مهمة حراسة المرمى إلى ويلى كاباييرو.
ميسي نجم المنتخب الأرجنتينى
5- تشكيلة غير متوازنة
لا أحد يختلف على هجوم الأرجنتين بالمونديال فى وجود ميسي وديبالا ودى ماريا وسيرجيو أجويرو لكن عندما تعود للوراء وتنظر إلى لاعبى خط الوسط والدفاع وحراسة المرمى لا تراهم يرتقوا بطموحات التانجو للفوز بكأس العالم.
يملك الأرجنتين عدد من اللاعبين فى الخط الدفاعى هم نيكولاس أوتامندى وفيديريكو فازيو وجابرييل ميركادو ولا يتميزون المستوى الخارق لكى يساعدوا ميسي وبلادهم للوصول إلى منصة التتويج بالإضافة إلى ذلك ضعف خط الوسط بعد غياب لانزيني بسبب إصابته بقطع فى الرباط الصليبى.
وغير ذلك تدنى مستوى سيرجيو روميرو حتى فى حالة وجوده حيث تم استبعاده للإصابة بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء فى مانشستر يونايتد نظراً للاعتماد على ديفيد دى خيا إضافة إلى ويلى كاباييرو الذى يجلس بديلاً لتيبو كورتوا فى تشيلسى طوال الموسم المنتهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة