منذ الجزء الأول من مسلسل "كلبش"، وتحول سليم الأنصارى، تلك الشخصية "الأسطورية" التى أبدع فيها أمير كرارة، إلى أيقونة شعبية، يحظى بحب الناس التى رأت الظلم يقع عليه رغم التزامه المهنى، واخلاصه لعمله .
هذا النجاح نستطيع أن نقول إنه "أجبر" صناع المسلسل على إنتاج جزء جديد، وحسنا فعل المؤلف باهر دويدار باختيار موضوع الارهاب ومحاربته، ليكون قصة الجزء الثانى للمسلسل، والذى يرى الكثيرون أنه فاق نجاحه، نجاح الجزء الأول .
"سليم الأنصارى" هو الولادة الفنية الأقوى، والاكتشاف الحقيقى لأمير كرارة، ولإمكانياته الفنية المزهلة، فـ "كلبش" أخذ أمير كرارة وصعد به إلى مصاف كبار نجوم الدراما، والمفارقة أنه يعرض له حاليا فيلم "حرب كرموز" وهو أيضا علامة فارقة فى تاريخه السينمائى .
التحدى الأكبر لأمير كرارة فى السنوات المقبلة، هو القدرة على حسن الاختيار، فالبطولة الأولى سهلة، نجاحها ليس صعب، ولكن الاستمرار هو الأصعب على الاطلاق، وعلى أمير كرارة النظر إلى زملاءه الذين ملئوا الدنيا صرخا متفاخرين أنهم "الأول" بلا منازع، ولكن فى ليلة واحدة أصبحت اعمالهم أقل من العادى.
صحيح أن أمير كرارة خرج من عنق الزجاجة المتمثل فى الاعتماد على الوسامة، صحيح أن الوسامة ليست عيبا، ولكن العيب هو الاعتماد الكلى عليها، فالموهبة هى الأساس، وهو ما فطن له أمير وركز فيه فى مسلسل "كلبش"، لتزيد المطالبات بضرورة تقديم أجزاء جديدة من المسلسل وليس جزء ثالث فقط .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة