عاش أهالى شمال سيناء فرحة العيد بتحدى للإرهاب وتأكيد أن للعيد مذاق رغم كل الظروف وشهدت اول ليلة عيد فى العريش خروج الأهالى للشاطئ الذى اعتبرته الأسر ملاذها ومتنفسها للاحتفال بالعيد، وعلى طول الكورنيش كانت مظاهر احتفاء الأطفال والشباب.
وشهد مبكرا شاطئ مدينة العريش، تواجد المئات من المحتفلين بالعيد خلال ساعات نهار العيد بينما فى مدينة الشيخ زويد خرج الأطفال يحملون ألعابهم لشارع المدينة الرئيسى، وتزاور الأهالى مهنئين بعضهم بالعيد، وشهدت دواوين القبائل والعشائر.
كما شهدت مدينة وقرى بئر العبد بشمال سيناء، مواكب جماعية للاحتفال بالعيد، وتزاور الأهالى فى الدواوين والمجالس للتهنئة بالعيد، واصطف فى طوابير طويلة الشباب والأطفال، وهم يقدمون تحية العيد لكبار السن والشيوخ بينهم.
وفى دواوين قبائل البياضية والدواغرة، برزت مظاهر الاحتفاء بالعيد، وحرص الأهالى على ارتداء أزيائهم التقليدية وحمل صغارهم للدواوين لإشراكهم فرحة العيد، وردد المهنئون لبعضهم عبارات " يجعلكم من عوادينه".
وفى قرية الخربة غرب مركز بئر العبد، اصطف أهالى القرية، فى حلقة كبيرة يقدمون لبعضهم التهنئة.
وكان لافتا حنين أهالى قرية الروضة لمن فقدوهم من الشهداء فى اول عيد يمر عليهم بدونهم وشهدت قبور شهداء قرية الروضة بشمال سيناء الذين استشهدوا فى الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى نوفمبر الماضى، زيارات جماعية ممن تبقى أحياء من ذويهم.
وبدأت زيارات الأهالى للشهداء فى مواكب جماعية استهلوها بالوقوف بجوار القبور وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
وفى ديوان قرية الروضة استقبل الأهالى الزائرين للقرية من أهالى، وحرص عدد من الأهالى على زيارة ذوى الشهداء فى منازلهم لمشاركتهم أول عيد يمر عليهم بدون ذويهم.
ورسميا احتفلت محافظة شمال سيناء بالعيد بزيارة اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أثناء لمستشفى العريش العام ومعايدته المرضى ومن بينهمالطفلة أمل محمد سلامة 3 سنوات من دار الأيتام بالعريش والنزيلة فى المستشفى لعلاجها من آثار جروح وندبات قديمة.
واطمأن المحافظ على الحالة الصحية للطفلة وداعبها ومنحها هدية وعيدية وطالب الأطباء بسرعة توفير الرعاية الكاملة لها واستكمال علاجها لحين وصول تقرير الطب الشرعى بخصوص إصاباتها لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وكانت الطفلة قد سبق نقلها إلى المستشفى وتم ايداعها العناية المركزة لمعاناتها من طفح جلدى وعدة جروح وندبات قديمة، حيث قرر المحافظ تشكيل لجنة لزيارة الطفلة ودار الأيتام وإعداد تقرير مفصل عنهما، وإرسال التقرير الطبى عن حالى الطفلة إلى الطب الشرعى لتحديد ما بها من إصابات وأسبابها، ولا تزال الطفلة تتلقى العلاج فى مستشفى العريش العام.
وزار المحافظ الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج فى المستشفى واطمأن على تقديم الخدمة الطبية لهم، وقدم لهم التهنئة يرافقه عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية والاهالى وأوضح بيان للمحافظة أن المحافظ اطمأن على الرعاية الطبية المقدمة لهم، وتم منحهم ومرافقيهم عيديات متمنيا لهم سرعة الشفاء والعودة إلى بلادهم.
وأشاد المصابون الفلسطينيون ومرافقوهم بقرار القيادة المصرية لعلاجهم فى المستشفيات المصرية، وبحسن استقبال أبناء الشعب المصرى وخاصة أبناء العريش لهم، والعمل على توفير جميع احتياجاتهم.
و أصدر المحافظ توجيهاته بتكثيف الرعاية الطبية لهم وتوفير كافة احتياجاتهم، وطالب الأطباء المشرفين على علاجهم بسرعة اعداد تقرير مفصل عن حالة كل منهم وعددهم 8 مصابين ومدى تطور حالاتهم الصحية واحتياجاتهم العلاجية، وذلك لعرضه على الجهات المعنية لتحويلهم إلى مستشفى معهد ناصر فى القاهرة لاستكمال العلاج .
اعقب ذلك زيارة اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء يرافقه عبد العال البدرى السكرتير العام المساعد ومنير أبو الخير وكيل وزارة التضامن الاجتماعى وعدد من القيادات دار الأيتام فى حى العبور بالعريش، وذلك لتهنئتهم بالعيد من جهة، ومن جهة آخر ى للاطمئنان على الرعاية المتوافرة بها لصالح الأطفال من نزلائها .
وشدد المحافظ على ضرورة توفير كافة أوجه الرعاية للأطفال الموجودين فى الدار من غذائية وصحية وثقافية وتعليمية، والاهتمام بدورات المياه والمطبخ والمطعم وحجرات الاقامة مع توفير كافة احتياجاتهم المعيشية واليومية والمباشرة الصحية والتعليمية لهم حتى يكونوا نافعين لبلدهم .
وتجول المحافظ فى كافة حجرات الإقامة ودورات المياه والمطعم والمطبخ والقاعات المختلفة للأنشطة، كما حرص المحافظ على تهنئة أطفال الدار بالعيد، والاستماع من الأطفال أنفسهم حول أوجه الرعاية المقدمة لهم وكيفية معاملتهم من مسئولى الدار والأمهات البديلات، واطمأن على مستواهم التعليمى والثقافى، وناقش مع مسئولى الدار كيفية إلحاق الأطفال بالدار وأماكن اقامتهم "بنين وبنات" والحجرات المخصصة لهم وأوجه الترفيه والأنشطة المقدمة لهم.
وأصدر المحافظ توجيهاته إلى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بإحالة المسئول الطبى إلى التحقيق وتحديد مسئوليته عما أثير مؤخرا بخصوص الطفلة أمل محمد سلامة 3 سنوات النزيلة بالدار والتى تم نقلها إلى مستشفى العريش العام لعلاجها من آثار جروح وندبات قديمة، حيث أشارت بعض التقارير الطبية إلى أنها من آثار التعذيب، وقد سبق أن شكل المحافظ لجنة لزيارة الطفلة ودار الأيتام واعداد تقرير مفصل عنهما، وارسال التقرير الطبى عن حالة الطفلة إلى الطب الشرعى لتحديد ما بها من اصابات وأسبابها .
كما أصدر المحافظ توجيهاته إلى مسئولى الدار بضرورة الاهتمام بدورات المياه والمطبخ، وقرر دعم الدار بالمفروشات والمستلزمات الأخرى لصالح الأطفال، مع تركيب أسلاك على النوافذ لضمان الحماية للأطفال .
ومن جانبه أعلن المهندس السيد محمد حسنين رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلى لرعاية الأيتام التى تتبعها دار الرعاية المتكاملة للأيتام بالعريش أن الدار هى الوحيدة على مستوى محافظة شمال سيناء التى ترعى الأيتام، وخاصة مجهولى النسب اذ تتولى رعايتهم منذ استلامهم من الجهات المعنية، وتقوم بتسجيلهم وتسميتهم وتربيتهم وتعليمهم.
حتى سن الشباب ليشقوا طريقهم فى الحياة بعد ذلك، سواء داخل الدار أو توفير أسر بديلة لهم، كما تضم الجمعية الحضانة الايوائية لخدمة الأطفال المقيمين فى الدار من عمر يوم حتى 6 سنوات، علاوة على دار حضانة عادية لخدمة أهالى المنطقة.
وأكد أن الجمعية تضم منطقة حدائق وألعاب للأطفال وأماكن لممارسة كافة الأنشطة، وأن الجمعية تتلقى التبرعات والدعم من أهل الخير، إلا أنها لم تتلق أية تبرعات منذ 3 شهور مما أثر على آدائها مؤخرا .
وأشارت انتصار عطية السيد مديرة الجمعية أنه يتم ايداع الأطفال فى دار الرعاية بعد التنسيق مع التضامن الاجتماعى والشرطة والنيابة التى تقرر ايداعهم دار الرعاية، حيث يتم اطلاق الأسماء المناسبة عليهم وفقا للاجراءات المتبعة، وأن هناك رعاية صحية متكاملة بالتعاقد مع طبيب دائم لزيارة الحضانة مرتين أسبوعيا وأى حالات طارئة يتم توجيههم.
إلى عيادته الخاصة بنفس الرعاية وتقديم العلاج لها، وأن الدار تخدم نحو 30 طفلا وطفلة من مجهولى النسب، حيث تم تسميتهم وتسكينهم فى الدار تحت رعاية مكثفة ودائمة على مدار 24 ساعة يوميا، وشاملة التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها ويتلقون تعليمهم فى المدارس.
الموجودة فى المنطقة، وأنه قد تم مؤخرا تسليم عدد 4 أطفال منهم إلى أسر بديلة طبقا للاجراءات عن طريق التضامن الاجتماعى .
وأعلنت أن هناك اهتمام كبير بأطفال دار الرعاية عن طريق 12 مشرفة وأم بديلة، وأنه يتم فصل البنين عن البنات وتخصيص حجرات مناسبة لكل منهم علاوة على المطابخ المجهزة للوجبات والمطعم لتناول الوجبات تحت اشراف المتخصصين .
وأضافت سالى حسين الزهار مديرة دار الرعاية أنه عقب استلام الطفل أو الطفلة من الجهات المختصة يتم تصنيفهم حسب مراحل السن والحاقهم بدار الحضانة والمدارس، ويتم تنفيذ جميع برامج الأنشطة الترويجية والترفيهية لهم مع تناول الوجبات الثلاثة فى مطعم الدار، كما يتم توفير الألبان وغيرها مما يحتاجه الطفل الرضيع، وتوفير الرعاية الشاملة لهم .
ومن جانبه أكد منير أبو الخير وكيل وزارة التضامن الاجتماعى على تبعية الجمعية وما تضمه من أنشطة ومشروعات لادارة الجمعيات الأهلية فى المديرية، وأنها تحت الاشراف الكامل ويتم دعمها سنويا من الوزارة، وأنها مفتوحة لأية زيارات أو تبرعات بالتنسيق مع المديرية وفقا لقانون الجمعيات الأهلية.
وبالنسبة لحالة الطفلة المصابة أكد وكيل وزارة التضامن الاجتماعى أنهم فى انتظار وصول تقرير الطب الشرعى لتحديد مسئولية الدار من عدمه حتى يمكن اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والمقررة ضد المسئول عنها .
وأوضح أن الطفلة سبق اصابتها بكسور وتم نقلها إلى المستشفى علاوة على أنها تعانى من أمراض قديمة كطفح جلدى ونقص فى النمو وضمور وغيرها من الأمراض التى أدت إلى ظهور بعض الندبات والاصابات بها .
وشهد ديوان محافظة شمال سيناء عقب صلاة الجمعة توافد مئات المشايخ والعواقل وآلاف المواطنين لتهنئة المحافظ بالعيد، وكان فى استقبالهم اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء وعبد العال البدرى السكرتير العام المساعد والقيادات التنفيذية والسياسية والشعبية بالمحافظة.
وقد هنأ المحافظ مشايخ القبائل وعواقل وأبناء المحافظة بالعيد، مؤكدا على حبه وتقديره لأهالى سيناء، ومتمنيا دوام التقدم والاستقرار واستمرار مسيرة التنمية بالمحافظة داعيا أن يكون العيد القادم هو الاحتفال بتطهير سيناء من أهل الشر والعناصر الإرهابية، وأن يعم الخير والرخاء مصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص، وأن تبدأ أعمال التنمية الحقيقية فى كل سيناء بعد تطهيرها ومتمنيا الخير لكل أهالى سيناء وللأسرة المصرية كلها.
وبدأت احتفالات الاهالى فى شمال سيناء بالعيد مبكرا بأداء الآلاف من أبناء محافظة شمال سيناء صلاة عيد الفطر فى 34 ساحة وعددا من المساجد فى مدن المحافظة، تحت حماية مشددة من قوات الشرطة.
وشهدت الساحات مبكرا وصول المصلين، وقيامهم بتكبيرات العيد عبر مكبرات صوت تم تجهيزها فى كل ساحة، وعقب إلقاء أئمة الأوقاف خطبة العيد، صافح المصلون بعضهم البعض للتهنئة بالعيد، وانشغل عددا من الشباب بالتقاط صور تذكارية.
وبدورها شاركت قيادات محافظة شمال سيناء الأهالى صلاة العيد، حيث أداها اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء فى ساحة العريش، وقيادات مديرية أمن شمال سيناء فى ساحة حى ضاحية السلام، وقام نصرالله محمد نصرالله رئيس مركز ومدينة بئر العبد بأداء صلاة العيد فى ساحة بئر العبد .
وحول كل مصلى عيد انتشرت قوات الشرطة، وقامت بفرض حراسات مشددة، كما اعتلى عددا من الجنود اسطح العمارات السكنية المجاورة، وسمح بدخول الساحات عبر بوابات مزودة بحراسات أمنية واجهزة كشف عن المفرقعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة