زيارة المقابر بشكل عام هو أمر عادى وذلك لكى يتعظ الإنسان ويتذكر آخرته، ولكن الغريب فى محافظة أسيوط وبعض محافظات الصعيد أن تكون هذه الزيارة هى عادة عند المواطنين خاصة فى القرى والمراكز وخاصة فى الأعياد.
و يحرص الأهالى على توزيع الصدقات والمخبوزات على أرواح الموتى ويقوم الباعة بافتراش الطرقات المؤدية إلى المقابر ببيع المخبوزات والفاكهة للمواطنين وخاصة فى مقابر منطقة عرب المدابغ التى تتحول فى الأعياد إلى أسواق.
ويقول محمد حمدى أحد أهالى مركز منفلوط إن زيارة المقابر من أهم الطقوس التى يقوم بها الأهالى فى أول أيام العي، فعقب آداء صلاة العيد يتوجه الأهالى إلى المقابر لزيارة أقاربهم من الموتى وتوزيع الرحمات كالفاكهة والمخبوزات المختلفة أو النقود للصدقات.
وقال أيمن بركات أحد أهالى مركز الفتح:" زيارة المقابر ورثناها أبا عن جد واستمرت معنا حتى الآن ولن تنقطع ونقوم بالزيارة بعد آداء صلاة العيد ونقوم بقراءة القرآن والدعاء للموتى جميعا ونقوم بتوزيع ماتيسر من الصدقات والمخبوزات والفاكهة صدقة على أرواح الموتى "
وقالت غادة محمد:" زيارة المقابر تعتبر المخرج الوحيد للسيدات بالقرى والمراكز يوم العيد وهى عادة ورثناها أبا عن جد ووجدنا أمهاتنا وجدتدانا اعتادوا عليها منذ زمن بعيد ونترحم على الموتى وتوزيع الصدقة على أرواحهم"
وقال مصطفى أحمد أن الأهالى يحرصون على زيارة المقابر بعد صلاة الفجر يوم العيد وقراءة القرآن، وتوزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين وتستمر الزيارة طوال أيام العيد.
