تواصل قوات الجيش اليمنى مدعومة بالتحالف العربى لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة، تقدمها فى معركة الحديدة، وأكدت مصادر عسكرية، أن عدد القتلى من ميليشيات الحوثى بلغ حتى الآن 128 قتيلًا خلال مواجهات جنوب مدينة الحديدة، حيث حققت القوات المشتركة انتصارات كبيرة فى ثالث أيام عملية "النصر الذهبى" التى انطلقت صباح الأربعاء، لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجى غرب اليمن، واستطاعت أن تتقدم باتجاه المطار، حيث سيطرت على القرية المحاذية للمطار، واعترفت ميليشيات الحوثى بمقتل اثنين من كبار قادتها الميدانيين، حيث نعى ناشطون حوثيون المدعو العميد على إبراهيم محمد المتوكل، الذى ذكروا أنه قتل فى جبهة الساحل الغربى.
وشنت القوات غارات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثى الموالية لإيران فى محيط مطار الحديدة، والقوات اليمنية المشتركة تصل إلى محيط مطار الحديدة ، ضمن عملية "النصر الذهبى"، وذكرت مصادر ميدانية أن القوات اليمنية المشتركة تجاوزت الدوار، الذى يؤدى إلى مطار الحديدة بعد معارك عنيفة، خلفت عددا من القتلى والجرحى فى صفوف المتمردين.
الحديدة
ومن جانبه، قال وزير حقوق الإنسان اليمنى الدكتور محمد عساكر فى تصريحات خاص لـ"اليوم السابع"، بعد انطلاق العملية العسكرية "النصر الذهبى" أمس، إن الحديدة تعيش مأساة حقيقية، وقد أكدت التقارير الدولية، أن هناك ثلاث مديريات دخلت فى مجاعة منذ ثلاث سنوات، مشيدًا بدور الهلال الأحمر الإماراتى ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية لإنشائهما جسرا جويا وبريا وبحريا لإغاثة أهالى الحديدة.
وأوضح: "إننا كحكومة يمنية نطالب المجتمع الدولى بتوفير ممرات آمنة للذين يحاولون الهرب من الحديدة، وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة الحديدة، وأضاف أن "هدفنا حماية الشعب اليمنى وإنقاذ أهالى الحديدة".
وأكد أن الحكومة تدين الانتهاكات التى تقوم بها جماعات الحوثى، وأن اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثى فى 21 سبتمبر 2014 تمر بأسوأ الأوضاع الإنسانية السياسية والحقوقية والاقتصادية، وهى نتاج طبيعى لسيطرة مليشيات الحوثى الإنقلابية على مقدرات البلد وتوظيفها فى حربها الداخلية ومع الدول المجاورة، ومن أجل الثراء الشخصى أيضًا وهو ما جعل الشعب اليمنى قاطبة يعانى من الحاجة والبؤس .
قوات التحالف
وأشار إلى أن استمرار الأوضاع على هذا النحو ضاعف من حدة الانتهاكات فى مجال حقوق الإنسان، والجميع يتلقى البيانات والإحصاءات اليومية حول حجم الانتهاكات التى تقوم بها مليشيات الحوثى الإنقلابية، والتى تجسدت فى قتل المدنيين واختطاف الصحفيين والناشطين السياسين والأكاديميين وتجنيد الأطفال والزج بهم فى المعارك، وخاصة نزلاء دور الأيتام و طلاب المدارس، وحولت المرافق الصحية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية، ونهب مزارع المواطنين وزراعة الألغام الفردية بشكل عشوائى، بالإضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستغلال المعالم التاريخية والثقافية كمراكز قيادة وسيطرة عسكرية، كل هذه الأمور تتنافى مع القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان والأعراف والأخلاق الإنسانية.
وأضاف: "إننا فى الحكومة اليمنية ندين هذه التصرفات ونرصد ونوثق تلك الانتهاكات ونطلع جميع المهتمين المحليين والإقليمين والدوليين عليها وندعوهم إلى إدانتها و ممارسة الضغوط لإيقافها"، كما ستعمل الحكومة على محاسبة كل من ارتكب تلك الانتهاكات وفقا للقانون .
ميناء الحديدة
وعلى جانب آخر، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركى المالكى، أن عملية "النصر الذهبى" التى يشنها التحالف تهدف إلى السيطرة على المطار والميناء لكن قوات التحالف ستتجنب دخول المدينة، حيث ينشر الحوثيون مركبات عسكرية وقوات.
معارك الحديدة
ومن جانب آخر، أعلن التحالف عن خطة مساعدات من خمس نقاط لمدينة الحديدة اليمنية والمناطق المحيطة، وتشمل الخطة إنشاء جسر بحرى إلى الحديدة من أبوظبى عاصمة الإمارات ومدينة جازان بجنوب السعودية.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، إن تحالف دعم الشرعية يعطى الأولوية لرفع المعاناة عن الشعب اليمنى.
وأوضح الربيعة، خلال مؤتمر صحفى لتحالف دعم الشرعية بشأن عمليات الإغاثة فى اليمن، أن انتهاكات ميليشيات الحوثى وضعت عراقيل أمام عمليات الإغاثة فى اليمن، مشيرًا إلى أن المليشيات حرمت سكان الحديدة من المساعدات الإنسانية الضرورية.
وأعلن عن مبادرة إنسانية جديدة لتكثيف وصول المساعدات عبر الحديدة، لافتًا إلى أن هناك جسر بحرى وجوى وبرى من المواد الطبية والمشتقات النفطية للحديدة.
وزير حقوق الانسان اليمنى
ومن ناحيتها، كشفت وزيرة دولة لشئون التعاون الدولى فى الإمارات ريم بنت إبراهيم الهاشمى عن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن للتسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها.
العقيد تركى المالكى
وقالت إن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأساسية تم تخزينها وتجهيزها للتدخل الفورى، مضيفة: "لدينا سفن وطائرات وشاحنات مزودة بإمدادات غذائية وأدوية لتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمنى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة