أراد الحق سبحانه وتعالى بتشريع الأعياد للناس أن تكون وسيلة ليستتر فيها كبرياء النفس البشرية حينما يكون بينك وبين واحد خصومة، وبعد ذلك يأتى العيد، فإذا ذرته فى يوم العيد فما الذى كسر كبرياءك ؟ هو يوم العيد.. بسمة منك، وبسمة منه انتهى كل شىء.
إذن فأحداث المسرات التى ينشئها الله تعالى فى الزمان والمكان فإنما ينشئها ليستتر الإنسان بكبريائه فيها. فالله تعالى لما خلق النفس متعالية متغطرسة شرع المكان الحرم والزمان الحرم.
شرع الزمان الحرم، لأنه إذا قامت حرب بين دولتين مسلمتين، فكل طرف يتشبث بكبريائه، ولا يخضع للحق، فالله تعالى يحرم زمانا من الأزمنة، ويحرم فيه القتال.. فأنا وأنت نستتر وراء تحريم الله للقتال فى ذلك الزمن.
والعطف على اليتامى وترك الخصام، وإحلال الحب محل الخلاف والشقاق، فيعيش المسلمون أعزاء أقوياء، يسعد بعضهم بعضا، ويسعد بهم المجتمع بما يقدمونه من إنتاج وفير، ومن علم يستخدمونه للارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة. ومن معانى العيد أيضا أن يلتقى المسلمون فى المسجد لأداء صلاة العيد وتهنئة بعضهم بعضا.
العيد وسيلة لمصلحى ذات البين كى يجدوا وسيلة للصلح، نقول : نحن فى يوم عيد، هيا قابل فلانا ببسمة.. هيا نزره.
ويجب أن نوثق أواصر المحبة والأخوة حتى يتعلم منا أولادنا وأحفادنا ما نقوم به سواء زيارات عائلية أو أى شىء فيه خير علينا وعلى الأمة الإسلامية.
وفى الماضى كانت المجالس الجميلة تجمعنا وتلم شملنا وخاصة فى أيام العيد وكنت تجد أولاد عمك وزملائك وكل من تعرفه يزورك ويطمئن عليك وخاصة فى العيد لأن هذا العيد هو من الله سبحانه وتعالى ويجب أن نصل رحمنا فيه وأن نزور بعضنا.
فالله جعل الزمان والمكان وأعياد الخير مناسبات لتستتر فيها النفس البشرية من كبريائها وعزتها الظالمة الآثمة. والواجب على المسلم أن يكون له القدوة والأسوة فى قصص القرآن الكريم لكى يكون من الفائزين فى الدنيا والآخرة.
أحسن الله أعيادنا وكل عيد وعام وأنتم قلوبكم بخير ومحبة وسلام. أن نجعل يوما ومناسبة تعيد الينا ثقافة النسيان، ثقافة الصفح، ونعيد ترتيب أمانينا، بكمال ولا ترضى النقص لنفسك كن رسول الله إلى قلوب المسلمين لم ينقصهم الحزن يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة