ألقى الشيخ أسامة الأزهرى، مستشار الرئيس للشئون الدينية، خطبة عيد الفطر المبارك، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة، وذلك بمسجد المشير طنطاوى بالقاهرة الجديدة.
وقال الأزهرى: "لقد عايشنا القرآن الكريم فى شهر رمضان المعظم وعكفنا على تلاوته وسمعناه مرتلا فى القيام والتراويح والتهجد، لكن السؤال ما الذى يحركه القرآن الكريم فى القلوب وما هى المعانى والقيم التى يبعثها القرآن فى القلوب والأفئدة".
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوى فى حضور كبار رجال الدولة، بحضور كبار رجال الدولة فى مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعلى عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق محمد أحمد زكى، وزير الدفاع.
وشهد مسجد المشير طنطاوى بالقاهرة الجديدة حضور أبناء الشهداء، من رجال الجيش والشرطة، مرتدين الزى العسكرى، تلبية لدعوة الرئيس السيسى لهم لأداء صلاة عيد الفطر المبارك إلى جواره.
وشدد الشيخ أسامة الأزهرى، بخطبة عيد الفطر المبارك، على أن أسس الحضارة التى أوضحها القران الكريم، تتلخص فى العلم، والعمران، والإنسانية، مبينا أن الأساس الرابع فهو التماسك والتوحد وأن نكون على قلب رجل واحد.
وقال الأزهرى فى خطبة العيد، بحضور الرئيس السيسي، أن الأساس الخامس، هو اكتشاف المواهب، مضيفا: تمضى آيات الذكر الحكيم على هذا النمط صانعة للحضارة مؤسسة للهداية مرسخة للإنسانية.
وأكد الشيخ أسامة الأزهرى، أن المسلمين أبدعوا عبر تاريخهم فى سائر أنواع العلوم والفنون والمعارف، ثم أن الله أشار فى الجزء الأول إلى منهجى البحث العلمى فنهى عن سؤال المكابرة والعناد كالذى وقع فى شأن أصحاب البقرة.
وتابع الأزهرى فى خبطة العيد، بحضور الرئيس السيسي: "إن الله سبحانه وتعالى جعل العلم فى يد بنى آدم مفتاحا لعلاج أزماتهم ومشكلاتهم التى أشارت إليها ملائكة الرحمن إذ قالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، وكأن الله تعالى أراد أن يقول أول حلية وخلعة ومنحة وهدية إلهية للإنسان أن اعتصم بها نجا من أزمات الفساد وسفك الدماء هى حلية العلم، فأول ركيزة من ركائز الحضارة يغرسها القرآن الكريم فى القلوب هى قضية العلم.
وتابع أسامة الأزهرى فى الخطبة: "أرسل برسالة سرور وفرح كبير وابتهاج لا مزيد عليه، بوجود أبناء الأبطال أبناء شهدائنا الأبرار، حيث يشهدون معنا صلاة العيد، ونفرح بهم ويفرحون معنا، حتى نملآ عليهم الدنيا فرحا وسرورا، وأننى اتوجه لهم برسالة سادتى الكرام من أطفال مصر من ابناء ابطالنا الأبرار الشهداء: لقد شيد آبائكم درعا وحماية لهذا الوطن وافتدوه بأرواحهم وبقى اكمال المسيرة عليكم علما وإبداعا وابتكارا ورجولة وإنسانية وتدينا، وايامنا يملا الدنيا أمانا.
وتقدم الشيخ الأزهرى برسالة تهنئة إلى شعب مصر العظيم قائلا: "أتقدم لكل إنسان كريم من أبناء مصر العظيمة بخالص التهانى بعيد الفطر المبارك وتمام أيام شهر رمضان المعظم، متضرعا إلى الله سبحانه وتعالى أن يجعل أيام المصريين كلها سرورا وحضورا وفرحا وإيمانا وعلما وإبداعا وإنتاجا وحكمة وبصرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة