الداخلية تحارب عصابات السطو المسلح على رواد البنوك..المتهمون يرصدون الأهداف..ويختارون ضحاياهم من كبار السن ورجال الأعمال..المغافلة والاحتيال أبرز أساليبهم.. وخبير أمنى يطالب بزيادة الانتشار الأمنى بمحيط الفروع

السبت، 16 يونيو 2018 09:30 ص
الداخلية تحارب عصابات السطو المسلح على رواد البنوك..المتهمون يرصدون الأهداف..ويختارون ضحاياهم من كبار السن ورجال الأعمال..المغافلة والاحتيال أبرز أساليبهم.. وخبير أمنى يطالب بزيادة الانتشار الأمنى بمحيط الفروع سطو مسلح على رواد البنوك - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مثلت جرائم السطو المسلح على رواد البنوك خلال الفترة الأخيرة تحديًا جديدًا أمام الأجهزة الأمنية، خاصة بعدما نفذت عصابات إجرامية عمليات هجوم مسلح على عملاء البنوك بعد تتبعهم فور سحبهم مبالغ مالية من حساباتهم أو حسابات الشركات العاملين بها، وبعض تلك العمليات تم تنفيذها خلال وضح النهار، وسجلت كاميرات المراقبة بعضاً من تلك العمليات، والتى سهلت على الأجهزة الأمنية الإيقاع بمنفذيها.

"ندمان على السرقة.. إحنا بننتظر عملاء البنوك فور خروجهم بالأموال ونشهر البنادق الآلية فى وجوههم ونسرقهم ونهرب".. كانت هذه الكلمات للمتهمين بالسطو المسلح على رواد البنوك فى الهرم، والذين سقطوا فى قبضة الأجهزة الأمنية مؤخراً بعد تنفيذهم عدة عمليات سطو مسلح على رواد البنوك، تلك الاعترفات كشفت عن جزء من الخطة التى يتبعها تلك العصابات فى تنفيذ مخططهم الإجرامى.

الرصد والتتبع والتضييق على الهدف أسلوب عصابات السطو المسلح

الخطة العامة التى يتبعها عصابات السطو المسلح على رواد البنوك، تقوم وفقاً لاعترافات المتهمين على توزيع الأدوار بين أفراد العصابة على أن يقوم أحدهم بالانتظار داخل أحد البنوك، ومتابعة عمليات السحب والإيداع لتحدد الهدف، وعقب ذلك يقوم بإبلاغ المتهمين الباقين المنتظرين خارج البنك بمواصفات الهدف المراد السطو عليه، ومن ثم تتبعه سيارة المتهمين فور خروجه من البنك، لحين وصوله لمنطقة بعيدة عن أعين الأمن، والتضييق عليه، لإجباره على التوقف وإشهارهم الأسلحة النارية فى وجهه وسرقهم المبالغ المالية التى بحوزتهم.

الأسلوب السابق هو الغالب فى عمليات السطو المسلح على عملاء البنوك، وهو ذاته الذى نفذته عصابة "السائقين الأربعة" والذى لهم سجل جنائى يحتوى على 5 وقائع سطو مسلح بذات الأسلوب، وهم كلاً من "بلال.ر" و"رامى.ز" و"محمد.ز" و"محمد.ص" وجميعهم فيما بين العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، وانتشر نشاطهم بمحيط منطقة البنوك بمدينة 6 أكتوبر، إلا أنهم سقطوا فى النهاية بعدما التقطت كاميرات المراقبة محاولاتهم الفاشلة فى السطو المسلح على مدير فندق بنطاق قسم شرطة الهرم.

رجل أعمال يفلت من عملية سطو مسحل وكاميرات المراقبة توقع بالمتهمين

فبعد تتبع أفراد العصابة السابقة "خالد.س" مدير فندق عقب صرفه ملبغ مالى قدره 120 ألف جنيه من أحد البنوك بمدينة 6 أكتوبر، حتى وصوله إلى منطقة حدائق الأهرام مستقلاً سيارته وبرفقته زوجته، هاجمه الأربعة متهمين بعدما قطعوا على سيارته الطريق بسيارة ملاكى كانوا يستقلونها، ونزلوا على الفور منها مشهرين أسلحتهم النارية فى وجهة محاولين سرقته، إلا أنه باغتهم بالرجوع بسيارته للخلف والإفلات منهم، ولحسن حظه أن كاميرات المراقبة سجلت تلك اللحظات، وهو ما سهل مهمة الأمن فى القبض عليهم.

خبير أمنى: أساليبهم تنوعت ما بين المغافلة والاحتيال والسطو المسلح

يقول اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن خطط عصابات سرقة رواد البنوك، تقوم على تتبع ورصد الهدف من خلال زرع أحد عناصرهم داخل البنوك، للتواصل مع الباقين المتواجدين فى الخارج، وفور تحديد الهدف وخروجه، يبدأ الجزء الثانى من خطتهم الذى يقوم على عدة أشكال، أما الاحتيال أو التتبع والسطو المسلح، أو المغافلة والسرقة، وكل أسلوب من تلك الأساليب له طريقته الخاصة.

فأسلوب الاحتيال، يقوم على قيام أحد المتهمين بإيهام الهدف بوجود عطل فى سيارته أو أى شئ أخر يشغله حتى يقوم أحد أفراد العصابة بسرقة شنطة النقود دون أن يدرى، أما أسلوب المغافلة فيقوم على السرقة المباشر من داخل السيارة قبل انطلاق صاحبها، أو اقتراب أحد افراد العصابة المستقلين دراجة بخارية وسرقة الشنطة عن طريق الجذب والفرار، أو تخدير الضحية برش "إسبراى" على وجهه، والأسلوب الأخير هو السطو المسلح وهو الأخطر والأكثر جراءة من بين كافة الأساليب السابقة، لما يسببه من خطر على حياة الهدف.

العصابات يختارون ضحاياهم من كبار السن والسيدات ورجال الأعمال

فيما يقول اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمنى أن الأهداف التى تسعى عصابات سرقة البنوك المختلفة السطو عليه، فى الغالب يتم اختيارهم من بين السيدات وكبار السن، أو رجال الأعمال، ومحاسبى الشركات، نظراً للطبيعة الخاصة لتلك الفئات فكبار السن والسيدات لن يملكوا القدرة على المقاومة أو الإفلات من عناصر العصابة، بينما رجال الأعمال ومحاسبى الشركات يتم اختيارهم نظراً لضخامة المبالغ المالية التى يسحبونها من البنوك، والتى تشكل صيداً ثميناً للعصابات.

ويرى "سيد" ضرورة تكثف الأمن بمحيط مناطق البنوك ونشر رجال مباحث بزى غير شرطى لمتابعة الحالة الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه، فضلاً عن ضرورة تدريب عناصر وأفراد الأمن الخاص على التفريق بين العملاء البنكيين وبين المحتالين الذين يسعون لسرقة روادهم، وتفعيل دورهم الأمنى من خلال تشديد إجراءات التأمين والفحص ومتابعة كاميرات المراقبة بشكل دقيق لرصد أى حركة غير طبيعية تحدث بمحيط البنك، مع توعية المواطنين بضرورة الحذر والحرص ومعرفة طرق الاحتيال حتى يتفادوها واتخاذ اجراءات الحيطة وتأمين السيارات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة