علق عبد الحميد ميدو مدير النشاط الرياضى بنادى النصر، والمدير الفنى السابق لنادى العبور، على طريقة إدارة الصالات الرياضية فى قرى ونجوع مصر، قائلا :"هناك انتشار واسع لتلك الصالات يديرها أشخاص غير مؤهلون لذلك، سواء داخل النوادى أو بعيدا عنها، ولا بد أن يكون هناك رقابة عليها لتفادى الأخطاء الجسيمة التى يدفع ثمنها النشء الصغير فهو بمثابة بيزنس."
عبد الحميد ميدو مدير النشاط الرياضى بنادى النصر
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" المسئولية الأولى مسئولية وزارة الشباب والرياضة، يليها مسئولية مجالس الإدارات للنوادى، من خلال فرض عدة ضوابط على من يؤجرون الصالات، وأن يمارس القائمون على النشاط الرياضى دورهم في متابعة النشاط، وعليه أن يتابع ذلك من خلال تسجيل أنشطتهم، ومعرفة هل هم مسجلون بالنقابة أم لا، فهناك من يؤجرون ملاعب داخل النوادى دون الحصول على رخص مزاولة النشاط، ومعظم الصالات الرياصية ليس لديها ترخيص وخاصة في القرى والنجوع والمناطق العشوائية."
وتابع :" بيزنس، يتم من خلال الاستعانة ببطل كبير، ودائما ما يكون لاعب سابق، لعمل دعاية للصالة وبعد الشوا يتجمع الناس على حس هذا البطل، لكن من يمارس التدريب والعمل شخص غير هذا اللاعب وهناك نماذج كثيرة للإعلان عن مدارس رياضية تحمل أسماء نجوم، لكن من يديرها أشخاص غير مؤهلين."
وأضاف:" الصالات الغير مرخصة أشبة بالصيدلية التى يديرها خريج "دبلوم" وتشكل خطورتها على الأجيال المقبلة، فبدلا من أن تصبح أداة لمواجهة الظواهر الاجتماعية الفاسدة كمكافحة المخدرات أو الإرهاب، نجدها تفرخ جيل من النشء مصاب بأمراض، حيث إن المراحل العمرية التى تلتحق بهذه الصالات تبدأ من سن 13 سنة، وحين لا يوجد تخطيط للأحمال البدينة، قد يؤدى الأمر إلى تشوهات فى القوام، والسمنة، حيث إن من يتحكم فيهم غير متخصصين، وغير خريجين للكليات الرياضية."
وأوضح :"حال مراكز الشباب في قرى ونجوع مصر، سيئ للغاية، فأنا من صعيد مصر، والناس بسيطة، والله يكون فى عونها، لان معندهاش أى حاجة وكل شيء يتم بالحب والخبرة، وتجدى من يمرن داخل أى صالة، أما أنه كان بيلعب اللعبة قبل كده، أوهاوى، وهذه مسئولية مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات، رغم أن لديها موظفين أخصائيين تربية رياضية، لكن هناك أزمة ضمير."
واختتم:" الحل الموجود في قانون الرياضة الجديد، هو الاستثمار في المجال الرياضي، وتشغيل الصالات الرياضية، بدخول استثمارات رياضية لتطويرها.. بالتأكيد طبعا فهناك نماذج كثيرة نجحت في إحداث فرق، كما حدث مع نصر المقصة، فكانت شركة أوراق مالية، تضارب في البورصة، واليوم هو من أكبر الأندية في الدورى الممتاز، ويلعب بالدورى الإفريقي، فشركات الاستثمار الرياضى تحسبها قبل الخوض في التجربة، فيسائل نفسه قبل وضع دعم مالى لأى نادى، ما الذى سيعود عليه كمستثمر."