أعلنت الإدارة المركزية لحدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن حديقة حيوان الجيزة والحدائق الإقليمية شهدت إقبالا كبيرا خلال أول وثانى أيام العيد رغم الارتفاع فى درجة الحرارة مشيرة إلى أن اجمالى عدد زوار بلغ حتى الآن 103 زائر منها ما يقرب من 70 ألف زائر بحديقة الحيوان بالجيزة منها 32 ألف زائر خلال أول أيام العيد و37 ألف زائر اليوم وجارى حصر أعداد الزوار.
فيما أعلنت إدارة حديقة حيوان الجيزة التى تعد أكبر الحدائق من حيث المساحة أو عدد الحيوانات عدة إجراءات لمواجهة موجة الحر، وخاصة لبيت الدببة الذى يضم الدب الروسى "عنتر وحسونة، وتقديم اللبن البارد إلى الأسود وتشكيل لجان بيطرية تابعة للحديقة تقوم بالمرور على أماكن إيواء الحيوانات، وإجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على تأثير ارتفاع درجات حرارة الطقس على الحيوانات، وفحص الولدات الصغيرة وإعطائها المضادات اللازمة عند اللزوم، ورش المياه على الحيوانات لتقليل الاحساس بارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدكتور محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن إدارة الحديقة اتخذت عدة إجراءات احترازية لتفادى أى أضرار صحية على الحيوانات، خاصة حديقة حيوان الجيزة، نظراً لأنها أكبر الحدائق، وتشكيل لجان بيطرية لفحصها وإعطائها المضادات اللازمة عند السخونة، والمثلجات للترطيب على الحيوانات، وعمل حمامات بالمياه الباردة مرتين كل ساعة، وتقديم المثلجات والفاكهة الباردة وتقديم محلول معالجة الجفاف مع فيتامين سى لرفع المناعة للقرود والشمبانزى، وزيادة كميات المنصرف من المياه الجوفية إلى البرك والبحيرات الموجودة داخل البحيرة، لتحسين نوعيتها وخفض درجات الحرارة بها وتجديد مياهها.
وأضاف "محمد رجائى "، أنه تم تغيير مياه شرب الحيوانات منذ بداية صباح يوم بسب سخونة الجو، وتزويد المياه بمكعبات الثلج، لعدم تعرض الحيوانات للإعياء، وتشكيل لجان بيطرية للمرور وفحصها بشكل دورى، لعدم تعرض الحيوانات والطيور إلى مخاطر صحية خلال هذه الفترة التى قد تهدد حياتها، وتكثيف تواجد الأجهزة الإدارية والفنية، ليلا ونهارا، وإعلان حالة الطوارئ بمختلف المناطق للتعامل مع أى حالة خلال ايام العيد مع زيادة اعداد زائرى الحديقة، موضحا أن الحديقة تقوم حالياً برش المياه على الحيوانات كل ساعتين، خاصة الفيلة نعيمة والسباع، وفتح حمامات السباحة للدببة وإنسان الغاب تقديم آيس كريم مثلج للترطيب لها، وعمل برك مائية داخل جور الشمبانزى والحيوانات البرية، ورش واجهاتها والأسوار الجدارية، وسطح "جور الحيوانات"، لتخفيض درجات الحرارة، بالإضافة إلى غسيل طرقات الحديقة بالمياه الباردة، وزيادة معدلات تغيير المياه الواصلة لحيوانات سبع البحر، لمواجهة الحر الذى تتعرض له الحيوانات المائية.
وأضاف أنه يتم سحب المياه الجوفية من حنفيات الإطفاء، لأنها أكثر برودة، ورش أرضيات الحديقة، بالإضافة إلى عمل أكياس ثلج ووضعها فى أماكن مبيت الحيوانات لتخفيض درجة الحرارة، خاصة للحيوانات الأكثر تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، مثل الدببة والشمبانزى وإنسان الغاب والقرود والنسانيس، ورشها بالمياه وتقديم المثلجات طبقاً للمعايير الدولية، مشيرة إلى زيادة كميات الشمام والبطيخ للقرود والطيور، وتقديم اللبن البارد للأسود والنمور، وتقديم وجبات الإفطار لجميع الحيوانات مبكرا وتأخير العشاء.
وأكد رئيس حدائق الحيوان، أنه يتم إعطاء الشمبانزى لوزة ويويو وإنجى والبرنس وكوكو ومشمش، بخلاف القرود، الفاكهة المثلجة وإعطاء سبع البحر السمك المثلج ورش أرضيات إيواء الأبقار والجمل السيوى والماعز بالمياه للترطيب، ومتابعة الولادات الحديثة بيطرياً، وتحصين الحيوانات بالمضادات للمناعة والمتابعة المستمرة والكشف البيطرى الدورى.
فيما تشهد حديقة حيوان الجيزة إقبال على بيت الزرافة والفيل نعيمة، والأسود والشمبانزى والدببة وسيد قشطة وفرس النهر وسبع البحر والخرتيت وجبلاية القرود والكانجرو، الملقبين بنجوم الحديقة، والاسود التى تصل اعدادها إلى 36 أسد، و6 من الشمبانزي، و29 فرس النهر، و2 سبع البحر، و6 دببة، منهم 2 روسي، و4 أمريكي، وجبلاية القرود تضم 40 قردا «بابوني» من 3 عائلات.
وقال الدكتور مها صابر مدير حديقة حيوان الجيزة، أن هناك متابعة خاصة للزرافة سونس خوفا على الجنين من الحر، بتخصيص فريق متابعة دورى وتغير حوض مياة الشرب دوريا وزيادة كميات التفاح والخس. موضحة أن أكثر الحيوانات تأثرا بالحرارة هو الدببة والفيل ويقل ذلك عند الشمبانزي، مشيرة إلى وجود نظام تبريد خاص لبيت الدببة، مزود ببحيرات ومراوح وتكييف داخل المبيت، بالإضافة إلى تثبيت عدد من المظلات داخل عدد من بيوت الحيوانات الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة والرعاية البيطرية والصحية الطارئة على مدار اليوم.
وأضافت مها أن حصة الفيلة نعيمة من الآيس كريم تصل إلى ما يعادل جردل مياه للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، بينما تلجأ للاستحمام بالمياه الباردة فى حوض خاص داخل مبيتها، بالإضافة إلى وجبة من البرسيم الجاف "الدريس"، وبالنسبة لعائلة الشمبانزي، لوزة، وبوبو، ومشمش، وكريمة، ودودو، وكوكو، تلتهم الواحدة منهم كوب من الآيس كريم، بالإضافة إلى كميات من الخس والعنب والبطيخ والشمام والسوائل، يتم تزويد مبيتهم بفتحات لتقليل درجة الحرارة ليلا، والخروج فى العرض الخارجى لتنظيف العرض الداخلى فى الصباح.، كما يتم تشغيل دش مياه بنظام الرزاز لتخفيف درجات الحرارة فى مبيتات الأسود والنمور، وتغيير مياه برك الاستحمام للفيلة والدببة على مدار اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة