يوما تلو الآخر تثبت الحقائق على أرض الواقع فساد ملف قطر 2022، فعلى الرغم من تكشف الكثير من الدلائل على الفساد الذى شاب حصول الدويلة الخليجية على حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وسط فضيحة هزت الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، لكن لم يحدث أى تحرك دولى ضد الدوحة.
ووسط دعوات متزايدة لسحب تنظيم البطولة من قطر، أكدت صحيفة الإندبندنت، البريطانية، أن قطر ستكون مكانا سيئا للعب كأس العالم 2022 فيه، مشيرة إلى أنها أصغر من مدينة يوركشاير فى بريطانيا، ومن ثم فليس هناك إحتمال لتوفير إقامة تستوعب المشجعين واللاعبين. وأشارت، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن هناك الكثير من الاحاديث بشأن الإقامة فى دبى أو أبو ظبى، فى دولة الإمارات، والإنتقال بالطيران للعب فى قطر التى تبعد 200 ميل.
ومع ذلك استبعدت الصحيفة هذا السيناريو إذا استمرت الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها من دول الخليج. فمنذ أكثر من عام، أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة الدوحة بسبب دعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة وإيواء العديد من العناصر المتطرفة، فضلا عن تقاربها المتزايد مع إيران.
وأشارت إلى أنه لدى الدبلوماسيين أربع سنوات لمحاولة حل الأزمة، لكن فى الوقت نفسه يتحمل ركاب الخطوط الجوية القطرية بعض الرحلات الطويلة بشكل مؤلم منذ غلق هذه الكثير من الأجواء فى وجه هذه الخطوط. فعلى سبيل المثال فإن الرحلة من قطر للبرازيل زادت قرابة 1000 ميل أى حوالى ساعتين طيران زيادة بسبب هذه الأزمة.
خلال النصف ساعة الأولى تضطر الطائرة للاتجاه شرقا، لتبتعد أكثر عن أمريكا الجنوبية، قبل أن تتحول جنوبا فوق شبه جزيرة مسندم فى عمان. ثم تتجول فوق المحيط الهندى وعبر اليمن وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان والكونغو. ومن النقطة التى تغادر فيها الساحل الأفريقى، لا يزال هناك ما يعادل رحلة لندن ونيويورك إلى ساو باولو.
تستغرق هذه الرحلة حوالى 16 ساعة ، ليكون الطيران القطرى قد قطع أطول رحلة على هذا الكوكب - وهو رقم قياسى لرحلة الخطوط الجوية القطرية أوكلاند-الدوحة ، والتى تضطر أن تأخذ مسارًا أطول لتجنب الإمارات.
وبمجرد أن تنتهى بطولة كأس العالم روسيا 2018، سيتجه المشجعون والفرق لدراسة خرائط الخليج للبحث عن الأماكن التى يقيمون فيها.
ويقول مراسل الإندبندنت إنه "على أساس أنه من شبه المؤكد أن تتأهل إنجلترا (ربما كنتيجة للفوز هذا الصيف)، أتوقع أن قبرص قد تستضيف الفريق الإنجليزى فى عام 2022."
ويضيف أنه بينما يبدو ذلك سخيفا، حيث تبعث لارناكا 1250 ميلاً عن الدوحة، فإنه أبعد قليلا من رحلة المنتخب الإنجليزى من مقره الحالى فى سان بطرسبرج إلى تلك المباراة الأولى فى فولجوجراد يوم الإثنين.
وليست هذه هى المرة الأولى التى تتحدث فيها الصحافة الإنجليزية عن قطر كأسوأ مكان لإقامة كأس العالم 2022، فقد سبق وتعالت الأصوات لنقل البطولة إلى مكان آخر بسبب ارتفاع حرارة الجو فى قطر، خاصة أن البطولة تقام فى الصيف وهو ما سيؤثر على اللاعبين والمشجعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة