أعلن حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين أنه سيقرر إذا كان سينفذ خطة للحد من الهجرة عند الحدود الألمانية ويخاطر باستقرار ائتلافها الذى تشكل قبل 3 أشهر.
وتصاعدت المواجهة بشأن الهجرة بين ميركل وحلفائها من الحزب المحافظ خلال الأسبوع الأخير لكن ظهرت بوادر يوم الأحد على احتمال التوصل إلى حل وسط عندما قال وزير الداخلية هورست زيهوفر الذى يترأس حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى إن بالإمكان تجاوز الخلاف.
ويرغب زيهوفر فى أن يكون لألمانيا الحق فى رفض مهاجرين تم تسجيلهم بالفعل فى دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبى لكن ميركل تعارض أى خطوة أحادية من جانبه يمكن أن تؤدى إلى التراجع عن سياسة الباب المفتوح التى انتهجتها منذ 2015 وتقوض سلطتها.
كما ستمثل انتكاسة لنظام الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبى (شنجن) فى وقت تتعمق فيه الانقسامات داخل التكتل.
وإذا عارض زيهوفر، الذى يتمتع بدعم حزبه، ميركل عن طريق فرض الخطة اليوم، فستضطر ميركل بشكل شبه مؤكد إلى فصله.
كما يتردد الحديث عن احتمال انهيار الائتلاف المحافظ القائم منذ سبعين عاما بين حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى وحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تنتمى إليه ميركل. ومن ثم، فإن ائتلاف ميركل، الذى يضم أيضا الحزب الديمقراطى الاشتراكي، سيفقد أغلبيته البرلمانية.