الغرفة التجارية للصناعات الحرفية: مبادرة خلف جدران المنازل تستهدف المرأة المعيلة

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 07:00 ص
الغرفة التجارية للصناعات الحرفية: مبادرة خلف جدران المنازل تستهدف المرأة المعيلة محمد سعفان وزير القوى العاملة
الإسكندرية – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المستشار نبيل بدوى مستشار الغرفة التجارية لشئون الصناعات الصغيرة والحرفية، إن الحرف اليدوية فى مصر تحتل مساحة واسعة من التراث المصرى، يعتمد فيها الصناع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية، باستخدام الخامات الأولية المتوفرة فى البيئة الطبيعية المحلية أو المستوردة، وتدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف.

وأكد بدوى، أن مبادرة خلف جدران المنازل التى أطلقتها الغرفة التجارية تحت إشراف جابر بسيونى الأمين العام، تستهدف أصحاب الحرف اليدوية والمرأة المعيلة والمطلقات وزوجات المساجين والمرضى والعاجزين، والغارمات، ويمكن أن تحقق مصر مكاسب مادية من اهتمامها وتدعيمها للحرف، بعد أن تبين أن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق 100 مليار دولار.

وأشار بدوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن أهداف المبادرة، تكمن فى إنشاء وتشجيع مراكز متخصصة للتدريب على الصناعات الحرفية التقليدية وإمكانية تنميتها لتكون رافدًا فى اقتصاد مصر الحديث، ونقل الخبرة إلى أجيال الشباب والشابات والعمل على إنشاء أول أكاديمية حرفية بالإسكندرية.

وأكمل بدوى، أن المبادرة تستهدف أيضًا أيجاد حلول للمشاكل الرئيسية التى تواجة الحرف اليدوية ممثلة فى معوقات التسويق والفرص التصديرية والمعارض الخارجية، بالاضافة إلى وضع الخطط التعاون مع المنظمات وتشكيل هيئة، او غرفة تجمع اصحاب الحرف اليدوية وتحصل على حقوقهم وتحد من العمل الفردى المشتت وضعف البنية التنظيمية لقطاع الصناعات الحرفية اليدوية، وكذلك عمل اتصالات لإقامة معارض بمكتبة الاسكندرية والمولات التجارية النشطة وأرض المعارض بالقاهرة وغير ذلك من اختيار معارض مفتوحة تقع ضمن المزارات السياحية لما يمثل توسيع الطلب على منتجات الصناعات التقليدية ودعم السياحة فى نفس الوقت.

وقال بدرى: إن أهم ما يميز الصناعات اليدوية انها ذاتية النشأة، أى أن الغالبية العظمى ممن يعملون بالصناعات المنزلية واصحاب الورش والمصانع الصغيرة هم من ابناء المجتمع المحلى بالميلاد، حيث وصلت نسبته فى اسيوط 95% وبالاسكندرية 77 % والقاهرة 67 % ودمياط 94 %.

 وأكمل مستشار الغرفة التجارية، أن احتياجات الحرف اليدوية من المعدات والآلات ومستلزمات الانتاج بسيطة نسبيا حيث يغلب عليها استخدام معدات يدوية او ميكانيكية تم تشغيلها يدوية، كما انها تعتمد على بشكل اساسى على الخامات المحلية والكثير منها يعتمد على استخدام المخرجات الثانوية ولا تحتاج بالضرورة لتلقى التدريب على مهارات معينة فى المؤسسات الرسمية والتعليم الرسمى سواء بالنسبة للعمال أو لاصحاب الأعمال فى هذه القطاعات.

ويتحدث بدوى عن مشكلات صناعات الحرف اليدوية فى مصر اهمها وجود فجوة رهيبة فى المعلومات لدى الجهات القائمة على التنمية الصناعية عن قطاع الصناعات الحرفية اليدوية، وعدم وجود سياسات ملائمة يمكن أن تسهم فى صنع المناخ الملائم لنمو وتطور الصناعات الحرفية يدوية، كما أن أهم المشكلات قصور اجهزة الاعلام فى دعم كل ما هو موجود محليًا بما فى ذلك صناعات الحرف اليدوية ومحدودية دور بعض الهيئات وعدم تمكنها من الوصول للصناعات الحرف اليدويه، وتقديم المساندة الحقيقية لها والانتشار السريع لنمط الاستهلاك الغربى وتغلغلة اجتماعيا، وصولا للشرائح الاجتماعية الدنيا وجغرافيا إلى اقصى اقصى العمران فى الريف المجتمعات الصحراوية وقد أدى ذلك إلى تحول النسيج الاجتماعى الحضارى للمجتمعات المحلية والحامل لتراث الصناعات الحرف اليدوية واهمال عناصر البيئة المحلية التى قامت عليها هذة الصناعات من مكونات الغطاء النباتى الطبيعى او المنتجات الثانوية للحاصلات الزراعية على سبيل المثال بالاضافة إلى زيادة معدلات التضخم واثرها على ارتفاع تكاليف معيشة الصانع الحرفى وارتفاع اسعار خاماتة المستورده.

وأوضح بدوى أن اهم الاستراتيجيات، السعى لتحقيق الربط ما امكن بين التعليم الفنى على مستوى المدارس والمعاهد الفنية ومقتضيات التنمية الذاتية فى كل محافظة بحيث توفر الامكانيات للاستفادة من المعارف والمهارات والقدرات السائدة فى كل مجتمع محلى وتطويرها ويقتضى هذا التحايل بالمرونة فى اختيار هياكل المدارس والمعاهد الفنية فى كل اقليم محافظة ومحتويات المقررات الدراسية بما يتماشى مع خصائص البيئة المحيطة والأنشطة الأولية السائدة والخبرات التاريخية المتراكمة فى كل مجتمع محلى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة