رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء الفنانة الكبيرة آمال فريد عن عمر ناهز 80 عاماً داخل مستشفى شبرا العام، بعد صراع مع المرض، وتم دفن جثمانها فى مقابر العائلة بعيداً عن أعين الكاميرات ووسائل الإعلام حسب وصيتها التى طلبت فيها أيضاً عدم إقامة عزاء لها.
أصيبت آمال فريد بوعكة صحية فى أبريل الماضى ونقلت على إثرها لمستشفى المعلمين، وعقب تحسن حالتها غادرت المستشفى وانتقلت للإقامة فى أحد دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة حتى تتعافى كليا وتستطيع التحرك بشكل طبيعى بناء على طلبها، وبعد ذلك خضعت لعملية جراحية فى "مفصل الحوض الأيسر فى أحد المستشفيات، إلى أن وافتها المنية فى مستشفى شبرا العام التى انتقلت إليها مؤخراً.
واعتزلت أمال فريد الفن أواخر الستينيات بعد أن تزوجت من مهندس مصرى، كان يقيم فى موسكو، فعاشت معه هناك، ثم عادت وشاركت فى فيلمين فقط، وقررت بعدها الاعتزال نهائياً واختفت عن الأنظار والأضواء تماماً إلى أن ظهرت فى نوفمبر الماضى فى أحد مقاهى وسط البلد تعانى من الوحدة، وتم تداول صورها على موقع فيس بوك وأصبحت حديث السوشيال ميديا وقتها لتعود إلى الأضواء مجدداً بعد تدخل نقابة الممثلين والتواصل معها.
مشوار آمال فريد السينمائى لم يكن طويلاً إلا أنها استطاعت خلال فترة عملها بالتمثيل أن تكون وجهاً مألوفاً إلى الجمهور لما تمتعت به من جمال هادئ وخفة ظل أمام الكاميرا، كما أنها شاركت فى أفلام مهمة خاصة مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث ظهرت للمرة الأولى على الشاشة أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم "موعد مع السعادة"، لتنطلق بعدها وتقدم البطولة أمام عبد الحليم حافظ فى فيلم "ليالى الحب" وكان عمرها آنذاك 17 سنة لتحظى بشهرة كبيرة خاصة أنها كانت حبيبة العندليب فى الفيلم حسبما أطلق عليها الجمهور.
وبعدها ظهرت مع عبد الحليم حافظ للمرة الثانية فى فيلم "بنات اليوم" ثم شاركت فى عدة أفلام أبرزها "إسماعيل يس فى جنينة الحيوانات" و"امسك حرامى" و"إسماعيل ياسين فى الطيران" و"حماتى ملاك" مع إسماعيل ياسين، و"امرأة فى الطريق" مع شكرى سرحان وهدى سلطان ورشدى أباظة وغيرها من الأفلام المهمة فى السينما المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة