عائلات آخر إجرام.. أسر شكلت عصابات لتجارة المخدرات والأعضاء البشرية.. اعرف التفاصيل

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 09:55 ص
عائلات آخر إجرام.. أسر شكلت عصابات لتجارة المخدرات والأعضاء البشرية.. اعرف التفاصيل حبس-أرشيفية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خبير أمنى : يوجد العديد من الأسر والعائلات التى تمارس أنشطة إجرامية واحدة

خبير نفسى : المجرم يجند أفراد أسرته لعدم ثقته فى الغرباء والبيئة المحيطة السبب

 

إذا كان رب البيت بالدف ضارب، فشيمة أهل البيت الرقص، تشكيلات عصابية، ذات طابع عائلى، تمارس نشاطها المخالف للقانون، معتمدين على صلة القرابة فى اختيار أعضاء الفريق العصابى، فلا يسمحون للغرباء بالعمل معهم.

عصابات أسرية يتشارك بها الأب مع أبنائه، والزوج مع زوجته فى ارتكاب الجرائم، البعض أرجع أسباب تكوينها إلى النشأة والبيئة التى تحيط بأفرادها، وآخرون قالوا إن الهدف منها الاستفادة من أرباح تلك الجرائم، والأمان الذى يوفره الجو العائلى لأفراد التشكيل العصابى.

فى محافظة سوهاج، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "عطا . خ . ا" وأبنائه الثلاثة "أحمد ومحمود ودياب"، لاتهامهم بالاتجار بالمواد المخدرة، حيث تم ضبطهم بمركز جرجا وبحوزتهم كمية من مخدر الحشيش، بالإضافة إلى سلاح نارى غير مرخص وكمية من الذخيرة.

كما ألقت مديرية أمن القاهرة القبض على ربة منزل وابنتها، لتورطهما فى تجارة الأعضاء البشرية، حيث يتوليان استقطاب الضحايا وإيهامهن ببيع أعضائه مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، ثم الاحتيال عليهم بالاشتراك مع متهمين آخرين.

وفى شهر فبراير الماضى، نجحت مديرية أمن الجيزة فى الإيقاع بــ"أحمد رفعت " الشهير بـ "بحر" أحد أخطر العناصر الإجرامية المتورط فى قضايا قتل وسطو مسلح وسرقة بالإكراه وخطف، حيث كان المتهم يستعين بشقيقه " محمد" فى تنفيذ العمليات الإجرامية، ويعتمد عليه فى استلام مبالغ الفدية من أسر المخطوفين، حتى تم القبض عليهما.

كما ألقى رجال المباحث بمديرية أمن القليوبية القبض على "أحمد. ع " عاطل وزوجته "سهام.ع" ونجل شقيقه "محمد.ر" لتكوينهم تشكيلا عصابيا لتجارة المخدرات، وضبط بحوزتهم نصف كيلو من مخدر الهيروين.

الخبير الأمنى اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال أن هناك العديد من الأسر والعائلات التى تمارس أنشطة إجرامية واحدة، وهى تشكيلات عصابية متخصصة، فهناك عائلات مشهورة بالسرقة والنشل، وعائلات متخصصة فى تجارة المخدرات، وأخرى تمارس الدعارة.

وأكد "بركة" أن تلك الأسر تقتصر على أفرادها فى أداء عملها، حرصا منها على أداء عملها فى سرية، بالإضافة إلى الاستفادة من الأرباح التى تحققها كاملة، خاصة أن الممارسات الإجرامية التى تمارسها، تحقق لها أرباحا كبيرة، ومن أبرز تلك الأمثلة الدالة على التشكيلات العصابية العائلية، عائلات "الهناجرة"، المشهورة بممارسة السرقة والنشل.

 

وذكر الخبير الأمنى، أن تلك العصابات التى تتميز بالطابع العائلى، تسير على درب البيت الشعرى المشهور "إذا كان رب البيت بالدف ضارب.. فشيمة أهل البيت الرقص"، حيث تبدأ الممارسة الإجرامية فى معظم العائلات من الزوج، ثم يبدأ فى تجنيد زوجته وأبنائه لمساعدته فى أداء عمله، كما أن الشخص المسجل خطر، أو الخارج عن القانون، يلجأ إلى اختيار زوجته من أرباب السوابق أيضا، حتى تكون سندا له إذا تعرض للسجن، أو الهرب من مطاردة رجال الشرطة.

 

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، أن هناك عدة أسباب وراء ممارسة أفراد من عائلة واحدة لنشاط إجرامى معين، منها أن الشخص الذى نشأ فى أسرة إجرامية، ترعرع فى هذا المجال، وتعلم كافة أسراره، وبالتالى هو لم يتعرف على أى نشاط آخر لممارسته، حيث لم يتعلم أى مهنة، ولم يعتاد البحث عن وظيفة تؤمن له مستقبله، ويحصل منها على نفقاته، بعيدا عن النشاط الذى تمارسه أسرته.

وأضاف "فرويز" أن الشخص المجرم، يبدأ فى تجنيد أفراد أسرته للعمل بصحبته، ويصل الأمر فى بعض الأحيان إلى إجبارهم على مساعدته فى عمله، سواء كان ترويج مواد مخدراة، أو بيع أسلحة نارية، بحجة أنه لا يثق فى التعامل مع الغرباء، ولا يأتمنهم على أسرار مهنته.

 

وذكر الخبير النفسى أن رفض المجتمع للشخص الذى ينتمى إلى أسرة إجرامية، بسبب ارتباطه بتلك العائلة خشية التعامل معه، وعدم توفير فرص عمل له، يجبره على العمل مع أفراد أسرته، والتورط معهم فى ارتكاب الجرائم بانواعها، بعد إغلاق كافة الطرق أمامه، مؤكدا أن الجينات الوراثية والتربية فى الصغر، والخبرات الحياتية المتشابهة، تلعب دورا هاما فى التنشئة الإجرامية لأفراد الأسرة الواحدة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة