صور.. خطة ولايتى الرباعية للرد على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى.. مستشار خامنئى للسياسة الدولية يقترح إنتاج غاز سداسى فلوريد اليورانيوم والمشعة المستقرة.. واستئناف الأبحاث حول أجهزة الطرد المركزى

السبت، 02 يونيو 2018 04:00 ص
صور.. خطة ولايتى الرباعية للرد على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى.. مستشار خامنئى للسياسة الدولية يقترح إنتاج غاز سداسى فلوريد اليورانيوم والمشعة المستقرة.. واستئناف الأبحاث حول أجهزة الطرد المركزى على أكبر ولايتى مستشار المرشد الإيرانى للشؤون الدولية
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدم على أكبر ولايتى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق ومستشار المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى للشؤون الدولية بخطة رباعية تشمل أربعة مقترحات لما وصفه بأنه الرد الإيرانى الواجب على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى يوم الثلاثاء الثامن من مايو الماضى، وذلك ضمن كلمته فى ندوة بمؤسسة الثورة الإسلامية للدراسات والثقافة وحملت عنوان "التجربة الخالدة".

 

أولا: إنتاج غاز سداسى فلوريد اليورانيوم 

أوصى على أكبر ولايتى الذى يرأس حاليا إلى جانب عمله فى مؤسسة المرشد مدير مركز دراسات مجلس تشخيص مصلحة النظام، بالبدء الفورى فى إنتاج غاز سداسى فلوريد اليورانيوم  (UF6) وهو أول مقترح يقدمه ولايتى إلى المسؤولين التنفيذيين، نقلا عن وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إحدى ذراعين إعلاميتين تابعتين للحرس الثورى.

 

 

ولايتى أكد أنه بوسع إيران البدء الفورى فى إنتاج سداسى فلوريد اليورانيوم (UF6) والذى يتحول عند درجة حرارة 70 إلى حالة الغاز، ويتمتع بإمكانية تشغيل جهاد طرد مركزى قابل لتخصيب اليورانيوم، بالمخالفة لخطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى" التى نصت على تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزية من نحو 20 ألف جهاز إلى حوالى 6000 جهاز فقط.

 

ثانيا: الإسراع باستخدام المحركات النووية

واقترح ولايتى إنتاج المحركات النووية العملاقة واستخدامها فى السفن والغوصات، مضيفاً: "من خصائص هذه المحركات أنه إذا امتلكت غواصة واحداً من هذه المحركات، تتوفر لديها القدرة على الغوص تحت المياه لمدة عامين متواليين، فى حين أن الغواصات التى تستخدم بقية أنواع الوقود، يستلزم عليها الخروج من المياه للتزود بالوقود كل عدة أيام لمرة واحدة".

 

 

وأضاف مستشار خامنئى للشؤون الدولية أن رئيس الجمهورية أصدر أمراً جيداً حول البدء بإنتاج المحركات النووية، وتم تكليف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانى على أكبر صالحى بمتابعة هذا الأمر، وعليه أن يحث الخطى فى هذا السياق.

 

ثالثا: إنتاج النظائر المشعة المستقرة

وضمن إشارة ولايتى إلى أنه بوسع المقترحات فى الوقت الراهن أن تشكل رداً على تنصل أمريكا من إلتزاماتها، ونقضها الاتفاق النووي، أردف: بوسعنا إنتاج نظير مشع ليتحدث بدوره عن قوتنا لكنه ليس للاستخدام العسكرى.

 

 

يأتى هذا بعد أن قال ولايتيى فى سياق حديثه عن لقاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ونظيره الروسى فلاديمير بوتين بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى مضيفاً: "تحدث ماكرون فى هذه اللقاء كثيراً وقال من الجيد إكمال الاتفاق النووى إلى جانب المسائل الصاروخية والإقليمية حول إيران لكن بوتين أخبره بصراحة أن الصواريخ والمسائل الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووى".

 

رابعا: استئناف الأبحاث حول أجهزة الطرد

كما اقترح ولايتى لتعزيز القدرة النووية، استخدام ألياف الكربون فى مجال هذه الصناعة، قائلاً: "هذه المسائل غير ممنوعة بحسب الاتفاق النووى، وإذا رغبنا بتشغيل جهازى الطرد IR6 وIR8 فلا يمكن استخدام معدن عادى بل يتوجب استخدام ألياف الكربون والتى لها استخدامات صناعية جيدة للغاية".

 

وأشار ولايتى على أنه يتعين على المسؤولين أن يمضوا قدماً بالأنشطة البحثية المرتبطة بالجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزية، وتأمين حاجة البلاد فى مجال "190 ألف سو" وهو مقدار سرعة وقدرة الفصل السنوية لليورانيوم 235 من اليورانيوم 238 التى أكد خامنئى على تأمينها، وفى هذا السياق يتوجب العمل على أجهزة الطرد المركزى IR6  وIR8.

 

ووفقا للوكالة الإيرانية شبه الرسمية أكد على أكبر ولايتى، وهو عضو الهيئة العليا للإشراف على الاتفاق النووى أن المرشد أصدر تأكيداته للمسؤولين التنفيذيين لجهة متابعة نكث أمريكا لعهدها حول الاتفاق النووى.

 

 

وأضاف أن البعض يقول إنه لا يجب أن نطالب أوروبا بتبنى قرار فى مجلس الأمن ضد أمريكا، فما الخطب فى ذلك؟ فإذا صوتت هذه الدول الأوربية الأعضاء فى مجلس الأمن والصين وروسيا لصالحنا وإذا نجحنا فى الحصول على أصوات خمسة أو ستة دول أخرى، حتى لو استخدمت أمريكا حق النقض الفيتو فسيبقى القرار فى صالحنا كما ستفقد حيثيتها واعتبارها، لأن الفيتو سيكشف أن الأكثرية ضدها، وفقا لقوله.


 

وعلى هذا النحو فإن الواضح من خلال تصريحات ولايتى، وهو طبيب أطفال فى الأساس، أنها لا تستهدف البدء الفورى في التنفيذ؛ بل الضغط على الأوروبيين؛ لأن تنفيذ هذه البنود يعني خروجا إيرانيا ضمنيا من الاتفاق، وهو أمر له أثمان باهظة لا تستطيع إيران الوفاء بمآلاتها على الأقل في المديين القريب والمتوسط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة