قال سكان فى الصومال، اليوم السبت، إن حركة الشباب المتشددة سيطرت مجددا على بلدة صغيرة فى وسط البلاد بعد أن انسحبت منها قوات الحكومة، واندلع قتال فى بلدة موقوكورى التى تقع على بعد نحو 300 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة مقديشو فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بعد نحو شهر من طرد الحكومة للمتشددين منها.
وقال حسن نور، أحد شيوخ القبائل المحليين لرويترز عبر الهاتف "حركة الشباب شنت هجوما من عدة جبهات، بعد ساعة من القتال غادرت قوات الحكومة وسيطرت الحركة"، وزعمت الحركة المتشددة أن 47 جنديا من قوات الحكومة قتلوا فى المعارك، فيما قال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب "لدينا جثثهم"، مضيفا أنهم استولوا على 4 مركبات وعشرات الأسلحة، وقال الجيش إن المتشددين لم يسيطروا على المنطقة بالكامل وإن الجنود انسحبوا لأسباب استراتيجية.
وقال الرائد عبد الله ادن، لـ"رويترز"، إن البلدة لم يكن فيها إلا عدد قليل من الجنود وتركوها لأسباب تكتيكية، مشيرا إلى أن تعزيزات تصل إلى مواقعهم، ولم يذكر تفاصيل عن سقوط ضحايا، وتقاتل حركة الشباب المتشددة للإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة من الغرب ولفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية فى البلاد، وطردت الحركة من مقديشو فى 2011 ومنذ ذلك الحين طردت أيضا من أغلب معاقلها الأخرى فى أنحاء البلاد، لكنها ظلت تشكل تهديدا قويا مع تنفيذ مسلحيها لتفجيرات وهجمات على أهداف مدنية وعسكرية فى مقديشو ومدن أخرى فى البلاد، وفى تطور منفصل هاجمت حركة الشباب قاعدة عسكرية فى بلاد بنط التى تمتع بحكم شبه ذاتى فى ذات اليوم مما أسفر عن مقتل عدة جنود.
الجيش الصومالى يستعيد السيطرة على مدينة "موكوكورى " وسط البلاد
فيما تمكن الجيش الصومالى، اليوم السبت، من السيطرة على مدينة "موكوكورى" وسط البلاد، بعد انسحاب مقاتلى "حركة الشباب" من المنطقة، ونقلت إذاعة "شابيلى" الصومالية عن شهود عيان، قولهم، إن مقاتلى حركة "شابيلى" انسحبوا من المدينة بعد سيطرتهم عليها مساء أمس الجمعة، يذكر أن القوات الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال نفذتا فى وقت سابق عمليات عسكرية فى تلك المدينة، والمناطق المحيطة بها لطرد مقاتلى "الحركة" منها.