أكدت عائلة الشهيد الفلسطينى سعد دوابشة، اليوم الأربعاء، أنها ستتوجه إلى القضاء الدولى، فى حال استنفدت جميع الطرق القانونية أمام المحاكم الإسرائيلية.
وكانت المحكمة المركزية فى مدينة اللد داخل الأراضى المحتلة لعام 1948 قد ألغت، أمس الثلاثاء، جميع الاعترافات التى انتزعت تحت الضغط الجسدى على أحد المتهمين فى قضية "محرقة عائلة دوابشة"، وقضت بأن معظم اعترافات المتهم الرئيسى مقبولة، فيما رفضت قبول اعترافات المتهم الآخر، وهو قاصر، حسبما أفادت مصادر إسرائيلية.
وكانت محرقة عائلة دوابشة، التى نفذها مستوطنون فى قرية دوما جنوب نابلس يوم 31 يوليو 2015، قد راح ضحيتها الأب سعد دوابشة (32 عاما)، والأم ريهام (27 عاما)، والطفل الرضيع على (18 شهرا)، ومازالت القضية أمام القضاء الإسرائيلى، فيما بقى الشاهد الوحيد على الجريمة الطفل أحمد، الذى أكلت النيران من جسده.
وقال نصر دوابشة شقيق الشهيد سعد - فى تصريح صحفى - "إن المحكمة قررت إدانة المتهم الرئيسى فى القضية، وقبلت كل اعترافاته، فيما أسقطت للمتهم القاصر بعض الاعترافات عنه، التى تقول أن جهاز الأمن العام الإسرائيلى (شاباك) انتزعها منه تحت التعذيب".
وأضاف "نحن مستمرون فى متابعة القضية أمام المحاكم الإسرائيلية، وفى حال استنفاد جميع الإجراءات القانونية، سنتوجه للقضاء الدولي.. ونحن فى اليوم الثالث من المحرقة توجهنا إلى القضاء الدولى عبر وزارة الخارجية الفلسطينية، وكان الرد الدولى أنه فى حال استنفذت جميع الطرق القانونية، سنتحرك على المستوى الدولي".
وأشار إلى أن قرار المحكمة كان متوقعا بخصوص إسقاط التهم عن المتهم القاصر، لافتا إلى أن المهم فى القضية أن تستغل الجهات الفلسطينية هذا القرار والبناء عليه وإسقاط أى قضية أمنية أمام القضاء الإسرائيلى فيما يخص محاكمة الفلسطينيين، خاصة الأطفال منهم، وانتزاع الاعتراف منهم تحت وطأة التعذيب.
وعن حياة الناجى الوحيد من المحرقة الطفل أحمد، أكد نصر دوابشة أنه يتماثل للشفاء، ويحتاج كل ثلاثة أشهر إلى عملية جراحية، منوها بأن هناك تحسنا ملحوظا فى حالته الصحية، لافتا إلى أن مشوار العلاج يحتاج إلى سنوات.