أظهرت دراسة جديدة أنه على مدى العقدين الماضيين، أصبح الأمريكيون البيض الفقراء أكثر تعاسة على نحو متزايد، ولاحظ المحققون أن الأمر نفسه لا يبدو صحيحا بين أقرانهم الأكثر ثراء.
نشأت هذه النتائج، من مسحين للصحة العقلية أجريا فى عامى 1995 و 2014، وشملت الاستطلاعات مجتمعة أكثر من 4600 من البالغين البيض من أصل لاتينى تتراوح أعمارهم بين 24 و76.
وقالت "نورين جولدمان"، أستاذ الديموجرافيا والشؤون العامة فى جامعة "بريستون" الأمريكية: "تم تقييم الصحة النفسية من خلال كل من المشاعر السلبية والإيجابية وفق لتدابير الضيق والرفاهية، مضيفة "وجدنا أن الصحة العقلية انخفضت بشكل عام خلال هذه الفترة الزمنية".
وأشارت جولدمان، إلى أن أولئك الذين يتمتعون بوضع اجتماعى واقتصادى أعلى لا يعانون إلا من انخفاضات متواضعة، أو فى بعض الحالات، تحسينات فى الصحة العقلية.
فى الوقت نفسه، اعترفت جولدمان، بأن السنوات العشرين الماضية شهدت زيادة ملحوظة فى كل من إساءة استخدام المواد الأفيونية ومعدلات الانتحار.
وفى سياق متصل، كشف تقرير صدر مؤخرا عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، عن أن معدل الانتحار فى الولايات المتحدة قد ارتفع بأكثر من 30% بين عامى 1999 و2016، وعلى الرغم من أن فريق جولدمان تجنب استنباط النتائج حول ما يمكن أن يقوض الصحة العقلية للأمريكيين الفقراء، فقد ظهر عدد من الاتجاهات القومية الرئيسية منذ أواخر التسعينات.
وأشار الباحثون، إلى أن ارتفاع كل من تعاطى الكحول والمواد المخدرة- وهو أكثرها حدة فى صورة سوء استخدام الأفيون- هو أحد هذه المخاوف، ومن المحتمل أن يرتبط ذلك بالقلق من ارتفاع معدل الوفيات القومية، خاصة بين الأمريكيين البيض متوسطى العمر والأمريكيين الأفقر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة