أمريكا خارج المجلس الدولى لحقوق الإنسان.. عبد المنعم سعيد: ترامب انسحب لاعتقاده سعى الدول لاستغفال بلاده.. حسن أبو طالب: واشنطن ستصبح أكثر عزلة عن العالم.. وسعيد عبد الحافظ: رسالة عدم احترام للاتفاقيات الدولية

الخميس، 21 يونيو 2018 02:00 م
أمريكا خارج المجلس الدولى لحقوق الإنسان.. عبد المنعم سعيد: ترامب انسحب لاعتقاده سعى الدول لاستغفال بلاده.. حسن أبو طالب: واشنطن ستصبح أكثر عزلة عن العالم.. وسعيد عبد الحافظ: رسالة عدم احترام للاتفاقيات الدولية خبراء يفسرون سبب انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان الدولى
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خبراء، إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المجلس الدولى لحقوق الإنسان يعكس بوضوح السياسة الأمريكية فى التعامل مع المنظمات الدولية خلال عهد الرئيس ترامب، معتبرين أن القرار يطعن فى مصداقية الولايات المتحدة ويضعها فى حالة عزلة عن العالم.

    

عبد المنعم سعيد: دونالد ترامب يعتبر العالم كله يسعى لاستغفال بلاده

واعتبر الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان الدولى، بأنه يعبر عن نظرة ترامب الفوقية للأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف، واى جهة لها علاقة بالقانون الدولى بحسب تعبيره

 

وقال سعيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :"هذه هى سياسة ترامب فهو يعتبر أن العالم كله يسعى لاستغفال الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الدول الأخرى الأعضاء فى مجلس حقوق الإنسان الدولى تتحالف ضد أمريكا وإسرائيل وبالتالى يأتى التصويت فى النهاية ضدهما بسبب دول هو يعتبرها أنها لا تعرف شيئا عن حقوق الإنسان، لكنها تشهره فى وجه الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأشار المفكر السياسى، إلى أن ترامب يتبنى وجهة نظر تعبر عن اليمين المحافظ القومى وهى أن أمريكا ليست فى حاجة للمنظمات الدولية وإنما المنظمات الدولية هى التى فى حاجة لأمريكا، مشددا فى الوقت ذاته على أن انسحاب أمريكا من المجلس الدولى لحقوق الإنسان سيكون له انعكاسات ضارة على المجتمع الدولى.

 

وأضاف عبد المنعم سعيد، أن مجلس حقوق الإنسان الدولى كان يتطور فى اتجاه ليبرالى، وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية سيحرم المجلس من قدرة دولة كبيرة عندها كفاءات فى الإدارة الفنية والمعلومات ولا ننسى أن عدم مشاركة أمريكا فى منظمة عصبة الأمم عقب الحرب العالمية الأولى كان سببا فى انهيار هذه المنظمة .

 

حسن أبو طالب: أمريكا ستصبح أكثر عزلة عن العالم

فيما يرى الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية أمر يرتبط بتصورات أمريكا لدورها فى عهد ترامب، حيث يعتبر هو أن أمريكا تعيد صياغة العالم بدون رد فعل وعلى الآخرين أن يلتزموا بهذه التصورات.

 

وأضاف أبو طالب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس الأمريكى لديه وجهة نظر تجاه الأمم المتحدة ككل وجميع المنظمات الدولة، ولديه انتقادات حادة للقانون الدولى، وبناء على ذلك لم يلتزم باتفاقية المناخ، والاتفاقيات الخاصة بمنظمات التجارة العالمية، وضرب بعرض الحائط بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

 

ولفت مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، إلى أن خلافات أمريكا لم تعد قاصرة على الدول التى تراها أمريكا فاشلة ومارقة أو متناقضة مع القيم الأمريكية، بل وصل الأمر إلى خلافات مع حلفاء أمريكا فى الناتو والاتحاد الأوروبى، وإعلان أمريكا أنها ستفرض ضرائب على منتجات كانت تدخل السوق الأمريكى من حلفاء الولايات المتحدة فيما مضى بدون ضرائب.

 

وأوضح حسن أبو طالب، أن أمريكا تعتبر أن المجلس الدولى لحقوق الإنسان منحاز لأعداء أمريكا وإسرائيل وترامب ينظر إلى المنظمات الدولية باعتبار أنها لابد أن تنصاع للتوجهات الأمريكية تماما ويعاد صياغتها وتشكيلها بما يتوافق مع الاعتبارات الأمريكية، معتبرًا أن هذه السياسات ستجعل أمريكا تزداد عزلة.

 

سعيد عبد الحافظ: الانسحاب رسالة تؤكد عدم احترام أمريكا للاتفاقيات الدولية

وفى سياق متصل، قال سعيد عبد الحافظ، رئيس منظمة ملتقى الحوار لحقوق الإنسان والتنمية، إن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من المجلس الدولى لحقوق الإنسان يعكس مدى قناعة الولايات المتحدة الأمريكية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن المجلس يعتبر أحد أهم الآليات لتقييم حالة حقوق الإنسان فى العالم والوقوف على مدى التزام الدول بضمان احترام حقوق الإنسان وهى آلية أيضًا تم استحدثتها الأمم المتحدة عام 2007.

 

واعتبر عبد الحافظ، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المجلس الدولى لحقوق الإنسان هو رسالة موجهة للعالم من أمريكا مفادها: "أننا لا نحترم الاتفاقيات الدولية ولا نريد رقابة دولية على حالة حقوق الإنسان فى بلادنا وهذه هى رسالة ترامب للعالم ومن ثمن أى حديث من أمريكا عن حقوق الإنسان فى أى دولة من دول العالم غير ذى معنى لأن فاقد الشيء لا يعطيه".

 

وأشار رئيس منظمة ملتقى الحوار لحقوق الإنسان والتنمية، إلى أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية لن يؤثر على الإطلاق فى مجلس حقوق الإنسان الدولى، معتبرًا أنها فى النهاية دولة من بين 149 دولة والمضرور الوحيد هو أمريكا، واصفا انسحابها بالنقطة السوداء فى تاريخها.

 

كانت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى، أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان الدولى، مشددة على أن هذا المجلس لا يستحق اسمه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة