الإرهابي المدلع.. الجماعات المتطرفة تستبدل الأسماء الحركية "أبو عبد الله" و"أبو حُذيفة" بـ "ميمي" و"بودي" و"جلجل" للهروب من الملاحقات الأمنية.. خبير أمني: إرهابي حمل 17 اسما.. ويتواصلون بالألقاب عبر الشات

الخميس، 21 يونيو 2018 12:00 ص
الإرهابي المدلع.. الجماعات المتطرفة تستبدل الأسماء الحركية "أبو عبد الله" و"أبو حُذيفة" بـ "ميمي" و"بودي" و"جلجل" للهروب من الملاحقات الأمنية.. خبير أمني: إرهابي حمل 17 اسما.. ويتواصلون بالألقاب عبر الشات دواعش
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التحقيقات مع 278 متهمًا انضموا لمجموعتين مسلحتين تابعتين لحركتى "حسم"، و"لواء الثورة"، كشفت عن تحول غريب ولافت للانتباه لدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، وهو تغير الأسماء الحركية، التي دأبت هذه الجماعات على استخدامها لقياداتها للهروب من الملاحقات الأمنية.

اعتاد الجميع أن يقرأ في بيانات الأجهزة الأمنية، خلف اسم الإرهابي، جملة الملقب بـ"أبو عبد الله"، أو "أبو عمر"، أو "أبو حذيفة"، لكن اللافت للانتباه أن الجماعات الارهابية بدأت مؤخرًا التفكير في تغيير الأسماء الحركية من أسماء إسلامية إلى أسماء أجنبية تارة ومسيحية أخرى وأسماء "دلع وموضة" في بعض الأحيان، في إطار تغيير الخطط الارهابية باستمرار، وفي محاولات للإفلات من الأجهزة الأمنية التي تقف لهذه الجماعات الإرهابية بالمرصاد وتسقطها بالرغم من محاولاتها المستمرة التخفي خلف أسماء حركية.

التحقيقات أكدت لجوء الإرهابيين لإطلاق أسماء حركية على عناصرها مثل "ميمى، وماركو وتيتو، وعبقرينو، وبودى وبيتر، والمستر، وكريستيانو، وجلجل".

وبالرغم من المحاولات المستمرة للعناصر المتطرفة للإفلات من الملاحقات الأمنية، إلا أن الأجهزة المعلوماتية بمصر، تبذل جهودًا خرافية، في ملاحقة المتطرفين الذين يتخفون وراء الأسماء الحركية، وتوجه لهم ضربات استباقية تحبط مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وعقب كل عملية إرهابية فاشلة، بسبب يقظة الأمن، يلجأ الإرهابيون لتغيير أسمائهم الحركية ظنًا منهم بأنهم سينجحون في المرة المقبلة، دون فائدة.

اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، تحدث عن الأسماء الحركية لدى الجماعات الإرهابية وتاريخها، قائلاً: إن الجماعات المتطرفة لجأت لاستخدام الأسماء الحركية منذ سنوات طويلة للإفلات من الأجهزة الأمنية، وهى حيل متكررة يكشفها رجال الأمن.

وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات الإسلامية قديمًا استخدمت الأسماء الحركية، وأشهرها "ظافر" الاسم الذي حمله خالد الإسلامبولي، فضلاً عن منح "عبود الزمر" اسم حركي "منصور" وطارق الزمر اسم حركي "أبو الفدا".

وأوضح الخبير الأمني، أن تنظيم القاعدة والإخوان استخدما الأسماء الحركية بكثرة، خاصة الأسماء الإسلامية، حيث حمل ماهر عبد العزيز بكري المتهم الأول في قضية اغتيال الشيخ الذهبي  المعروفة إعلاميًا باسم "التكفير والهجرة" اسمًا حركيًا شهيرا ما زال أعضاء الجماعات الإسلامية يتذكرونه وهو "زامل".

ولفت الخبير الأمني، إلى أن أحد قادة تنظيم القاعدة حمل 17 اسما حركيا، في محاولة منه للهروب من الملاحقات الأمنية، لذا عانت المخابرات الأمريكية في ملاحقتها لقادة تنظيم القاعدة في العالم كله بسبب استخدام قادة القاعدة وكوادرها عدة أسماء حركية يجري استبدالها في اوقات متقاربة.

وأشار الخبير الأمني، إلى أن بعض الجماعات الارهابية تعطي الارهابي اسما حركيا مرتبطا بمسقط رأسه، فيقال "فلان المصري" و"فلان السوري"، وربما ارتبطت بأسماء مدن عربية معروفة ومشهورة.

ونوه الخبير الأمني، بأن الكوادر الإرهابية الهاربة للخارج تتواصل مع العناصر المتطرفة بالداخل من خلال أسماء حركية، في "الدردشة" عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الحديثة، التي تستخدمها الجماعات الإرهابية بكثرة، في محاولة منها للهروب من الملاحقات الأمنية.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة