استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى "جاريد كوشنر" كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكى والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، والوفد المرافق، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد حرص مصر على استمرار تعزيز وتنمية علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، على نحو يخدم المصالح المشتركة للبلدين فى ظل حالة عدم استقرار التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط وما تمر به من أزمات، مستعرضاً الجهود التى تقوم بها مصر حالياً لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وذلك بالتوازى مع مساعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح المتحدث الرسمى أن "كوشنير" استعرض جهود الإدارة الأمريكية واتصالاتها الحالية للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فضلاً عن تحسين الوضع الإنسانى فى غزة.
ومن جانبه أكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مستعرضاً فى هذا الإطار الجهود التى تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع فى غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التى يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلاً عن الاتصالات المستمرة التى تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وشدد الرئيس على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعاً جديداً يساعد فى تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة.
وأضاف السفير بسام راضى أن "كوشنير" أكد خلال اللقاء ما تمثله مصر كركيزة أساسية للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تقوم به استناداً لدورها التاريخى فى هذا الإطار، خاصة على ضوء ما نجحت الدولة المصرية فى تحقيقه من استقرار رغم الوضع الإقليمى المتأزم، وكذلك النجاح الملحوظ فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والجهود التنموية التى أحدثت طفرة واضحة فى مجمل الأوضاع فى مصر، معرباً عن تقدير الإدارة الأمريكية ودعمها للجهود التى تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن دورها فى دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة