تمكنت المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ من كشف غموض العثور على جثة مبيض محارة ملقاة على ظهرها بمصرف خاص بأرض زراعية بالقرب من منزله بقرية "أريمون" – دائرة مركز كفر الشيخ، حيث تبين أن مرتكب الواقعة زوجة المجنى عليه وعشيقها، ليخلو لهما الجو ليعيشا سويًا بعيدًا عن إزعاج زوجها.
وتلقى اللواء أحمد صالح مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، إخطارا من العميد محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد محمد عبد الوهاب، يفيد بعثور الأهالى على جثة شاب مقتول بطعنة نافذة فى الظهر وملقاه بمروى زراعى بإحدى القرى التابعة لأريمون بمركز كفر الشيخ.
وانتقل على الفور فريق البحث الجنائى بقيادة العقيد عبد الحليم فايد مأمور مركز كفر الشيخ، والرائد أحمد عبد السلام الشناوى نائب المأمور، والرائد رامى عبد الصمد رئيس مباحث المركز إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص أنها لشاب يدعى "أحمد صبرى الشامى" 27 سنة، مبيض محارة، ومقيم بناحية عزبة البحيرى التابعة لقرية أريمون، ملقاة على مصرف خاص بأرض زراعية بالقرب من منزله، وبها إصابة عبارة عن طعن بمنتصف الظهر من أعلى ومستقر بها نصل معدنى "سكين"، أحدث إصابته التى تسببت فى وفاته، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام.
وبسؤال والده "ص.ع.ا" 58 سنة، موظف بالوحدة المحلية لقرية أريمون، قرر أن الجثة لنجله، مضيفًا أنه متغيب منذ مساء أمس، ولم يحرر محضر بغيابه، ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاته.
وأمر العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد عبد الوهاب رئيس مباحث المديرية، لكشف غموض الحادث وسرعة ضبط الجناة، وتمكن فريق البحث من خلال إجراء التحريات اللازمة من التوصل للجناة.
وأسفرت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة صديق المجنى عليه "محمد.ا.ع.ا"، 24 سنة، مبيض محارة، ومقيم بعزبة البحيرى التابعة لقرية أريمون دائرة مركز كفر الشيخ، وزوجة المجنى عليه "ضحى.ا.ع.س" 25 سنة،ربة منزل،ومقيمة بذات العنوان.
وكشفت تحريات فريق البحث أن علاقة عاطفية آثمة نشبت بين الزوجة وبين عشيقها، تطورت بينهما العلاقة حتى وصلت إلى الخروج سويا خارج المنزل مرات عديدة، بالإضافة إلى تردده على شقتها خلال الفترات التى يغيب فيها الزوج للعمل بمهنة "مبيض محارة".
وأضافت التحريات أن الزوجة أعدت خطة الخلاص من زوجها بالاتفاق مع عشيقها من خلال مكالمة تليفونية حتى يخلو لهما الجو من أجل الزواج، فقام العشيق باستدراج الزوج "المجنى عليه" إلى أطراف القرية بحجة إعطاؤه "كارت ميمورى" خاص بزوجته، وبعد وصول الزوج إلى المكان غافله المتهم وتعدى عليه بالضرب من الخلف بإداة حادة "سكين" كان يخفيها محدثًا إصابته التى أودت بحياته، وقام بإلقاء جثته فى مصرف خاص بأرض زراعية، وأشارت التحريات إلى أن العاشق بعد ارتكابه الجريمة، قابل الزوجة وأخبرها بنجاح مهمته والخلاص من الكابوس الجاسم على قلبها.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقى القبض على الزوجة وعشيقها، واعترفا بارتباطهما بعلاقة عاطفية آثمة، وأنهما عقدا العزم وبيتا النية على قتل الزوج حتى يخلو لهما الجو، واعترفا بارتكابهما الجريمة، وأرشد المتهم عن السكين المُستخدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة