طالب الأنبا بافلى، أسقف كنائس شرق الإسكندرية بضرورة إحياء مدينة "بومينا " الأثرية، والتى تقع بجوار دير مارمينا غرب الإسكندرية على مساحة 2000 فدان.
جاء ذلك، خلال الاحتفال الذى نظمة دير مارمينا بمناسبة مرور 1700 عاما، على تدشين الكنيسة القديمة بمنطقة " أبو مينا" الأثرية.
وقال بافلى، إن العالم كله يستنكر أهمالنا جميعا فى حق المنطقة الأثرية الهامة، التى تعتبر الوحيدة على قوائم اليونيسكو، كأهم منطقة قبطية ارثوذكسية، مضيفا أن القديس مارمينا هو قديس مصرى الجنسية، وهو من القديسين الشهداء القلائل فى تاريخ المسيحية الذين يتمتعوا بالجنسية المصرية، قائلا "إنه منذ سنوات قلائل كانت هناك محاولات لاستغلال مناطق أثرية أخرى مثل منطقة الأهرام من الإخوان إلا أنه تم التصدى لها".
وطالب الأنبا بافلى، بسرعة تنفيذ مشروع إنقاذ المنطقة من الغرق بالمياة الجوفية، و إعادة بناء المدينة من خلال بناء كتدرائية كبرى تمثل نقطة جذب سياحى.
وقال الأنبا بافلى، إنه طالب الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، لوضع المنطقة على خريطة الأماكن السياحية والمزارات الدينية بالمنطقة، نظرا للأهمية الدينية والأثربة الكبرى لها.
ويعد الدير القديم للقديس مارمينا، هو أحد المناطق الأثرية الهامة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، ليكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية.
وتقع المنطقة الأثرية فى مدينة برج العرب، غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم من المدينة ويعود تاريخ المنطقة الأثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315).
وقد بنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بمريوط بين عامى 320 – 325 م، فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.
وأخيرا فى عام 1959 وضع البابا كيرلس السادس، حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى الجديد بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا، والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة