قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بعد مرور عامين على تصويت البريطانيين فى استفتاء تاريخى على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبى، كان يفترض أن يكون البريكست يمضى قدما إلى حد كبير مع بدء مفاوضات سريعة تفرز صفقات تجارية جميلة وتحقق الاستقلال. لكن هذا الانفصال اتضح أنه أكثر صعوبة وقسوة مما وعد به.
وتشير الصحيفة إلى أن نايجل فراج، السياسى ومذيع الراديو وأحد أبرز دعاة الخروج قد نشر رسما كاريكاتيريا على تويتر هذا الأسبوع يظهر البريطانيين المحبطين بعضهم يحمل شعار المغادرة وآخرين يحملون شعار البقاء يصرخون جميعا "من أجل السماء استمروا فى هذا".
ويبدو أن القادة البريطانيين سواء فى حزب المحافظين الحاكم أو حزب العمال لا يستطيعون المضى قدما لأنهم لا يستطيعون الاتفاق على ماهية الأمور. حيث يستمر الانقسام الثلاثى العنيد قبل تسعة أشهر من الوقت الذى يفترض فيه أن يتم تنفيذ البريكست، هذا الانقسام بين أنصار الانفصال القوى والصريع عن الاتحاد الأوروبى، ومريدو الانفصال الناعم غير الواضح، وهؤلاء الذين يريدون إجراء استفتاء آخر على مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقد نجت رئيس الحكومة البريطانية تريزا ماى، أمس الأربعاء بفارق ضيق من تصويت رفض المحاولة الثانية من قبل مجلس اللوردات لإجراء تعديل يمنح البرلمان سلطة لوقف البريكست، فى حال فشل ماى وبروكسل فى التوصل إلى اتفاق.
لكن ماى لم تستطع الحصول على دعم من حكومتها حول ما ينبغى أن يكون عليه اتفاق البريكست وهى بعيدة للغاية عن تلبية مطالب الاتحاد الأوروبى. ومن المقرر أن تعود ماى إلى بروكسل مرة أخرى الأسبوع المقبل لإجراء ما وصف من قبل بأنه سيكون جلسة مفاوضات حاسمة مع قادة أوروبا، لكن فريقها أجل الإعلان عن خطة لمستقبل العلاقات البريطانية الأوروبية حتى يوليو لأنه حكومتها لا تستطع التوصل إلى اتفاق.
وقال المسئولون الأوروبيون، إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق البريكست قبل أكتوبر وربما نوفمبر وقد يكون البديل فى أعياد الميلاد فى ديسمبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة