أكرم القصاص - علا الشافعي

10 سنوات على رحيل ألبير قصيرى.. أشهر كاتب كسول فى العالم

الجمعة، 22 يونيو 2018 02:00 م
10 سنوات على رحيل ألبير قصيرى.. أشهر كاتب كسول فى العالم ألبير قصيرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إنها حالة من الكسل الملحوظ الذى يجب الوقوف عنده أو هو سلوك غير مبرر بالمرة، فالكاتب حين تسأله عن هذا التصرف لا يرد عليك بإجابة شافية وكأنه يتكاسل"، هكذا تحدث الكاتب الكبير محمود قاسم عن الأديب الكبير الراحل ألبير قصيرى، فى مقدمته للترجمة العربية لرواية الأول "كسالى فى الوادى الخصيب".

فما هى تلك التصرفات التى دفعت "قاسم" لوصف الكاتب المصرى من أصل سورى والذى يكتب بالفرنسية، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله العاشرة حيث رحل فى 22 يونيو عام 2008، عن عمر ناهز حينها 94 عاما بأنه "أشهر كسول فى العالم".

ألبير قصيرى
ألبير قصيرى

وبحسب ما ذكره الناقد الكبير محمود قاسم، فى كتابه "الأدب العربى المكتوب بالفرنسية" فإن "قصيرى" والذى هاجر إلى فرنسا فى أربعنيات القرن الماضى، بعدما عمل فترة على مركب صيد استقرت به الأحوال فى فندق صغير بباريس عقب نزوله المدينة، وظل يسكن به منذ ذلك التاريخ ولا يفكر أن يغيره، وكان هذا الفندق يقع فى الحى اللاتينى الذع يقع فيه مقهى المونمارتر الذى يجلس عليه أشهر أدباء فرنسا، وقد صادق كل من جان بول ساتر وسيمون دى بوفوار وجان جينيه، أما أقرب أصدقاء إلى نفسه فقد كان الكاتب الكبير ألبير كامى.

ألبير قصيري
ألبير قصيري

ويشير "قاسم" إلى أنه رغم أن الكاتب عاش فى باريس كل هذه السنوات، إلا أن الصحف الفرنسية أطلقت عليه اسم "المنسى من الجميع" أما مجلة لاكتويل فقد قالت فى عددها الصادر فى إبريل عام 1990 إنه أشهر كاتب كسول فى العالم.

ويذهب الكاتب إلى هذا الكسل لم يدفع صاحبه إلى الكتابة عن الكسالى والذين لا يحبون العمل فقط، فربما تأثر هو به فلم يقدم إلا ثمانى روايات فقط "كسالى فى الوادى الخصيب، شحاذون ومعتزون، العنف والسخرية، مؤامرة مشعوذ، طموج فى الصحراء، ألوان العار.

شحاذون ومعتزون
شحاذون ومعتزون

وكنموذج قريب مما عاشه قدم "قصيرى" فى روايته "شحاذون ومعتزون" شخصية أستاذ التاريح الذى قدم استقالته احتجاجا على تفاهة وزيف المناهج، وقرر أن يعيش كسولا فى غرفة ليس بها من الأثاث سوى ورق الحصف، وهو رجل يعشق الليل لما به من سكون، ويبتعد عن النهار لما به من حركة وحياة صاخبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة