سيادة محافظ القاهرة / تحية طيبة لشخصكم الكريم
و بعد :
كنت قد كتبت هنا منذ عدة أسابيع عن غرامة القمامة التى حددتها سيادتك بمبلغ مالى يبدأ من ٢٠٠٠ إلى ٢٠ ألف جنيهاً حسب المخالفة .
وكنت قد أبديت تخوفى من عدم إمكانية تفعيل القانون وتطبيق الغرامة كما ينبغى بشكلٍ قاطع لا يستثنى أحد للقضاء نهائياً على الأزمة الكبيرة التى اجتاحت مصر بأكملها لتفقدها جمالها ورونقها وتحولها بلا استثناء إلى مقلب كبير للزبالة و مخلفات المبانى !
والآن و بعد ما يقرب من ثلاثة شهور على إقرار تلك الغرامة وبعد أن ملئ صدرى الأمل بتغير الموقف شكلاً وموضوعاً، إذ بى أفاجأ بما لا تُسر عينٌ برؤيته وهو أن الحال على ما هو عليه بل أشد قسوة فى أحد الشوارع العامة بمنطقة روض الفرج !
فقد ناشدنا السيد " رئيس حى روض الفرج " من قبل بخصوص تحول أحد أهم الشوارع العامة بالمنطقة إلى ساحة لمخلفات المبانى ، مما جعل المساحة المتبقية من الشارع لا تسمح حتى بمرور سيارة واحدة !
ولكن يبدو أنه لا إجابة، إذ بعد أن تم رفع تلك المخلفات بيوم واحد عاد الأمر كما كان و كأن شيئاً لم يكن، وذلك بناءً علي تأكيدات سكان المنطقة الذين لا يجدون من يجيب شكواهم إلا الله وحده !
فبعد أن صدر قرار الغرامة الموجعة، ظن بعض المتفائلين أن الأمر سوف يتم حسمه وتنتهى هذه الصور المؤذية نفسياً و بصرياً من شوارع المحروسة
و لكن المفاجأة والتى تحققت منها بنفسى بعد ذلك أن السيد رئيس الحى لم ينتبه إلى قرار السيد المحافظ الخاص بالغرامة ولم يهتم بتفعيلها ولم يكلف خاطره حتى بإرسال من يقومون بالمتابعة و المراقبة !
نهاية: السيد المحافظ
أكرر ندائى لسيادتك ، عليك بالمتابعة ثم المتابعة، فتعلم أن هناك من سيحولون باستماتة دون تطبيق القوانين لضمان استتباب أوضاعهم ومصادر دخولهم!
وها قد أبلغت عن حى روض الفرج وتقاعسه عن تفعيل الغرامة، وعليك بالتحقق من هذا الكلام فى الشارع الشهير بـ ( الشجر) الذى تحتل مخلفات المبانى ثلاثة أرباعه .
فهل من مزيد من البلاغات عن أماكن أخرى مازالت تتحدى تطبيق القوانين، لعلنا نكون فاعلين و لبلادنا معاونين .
فكما أمرنا ديننا وحثنا نبينا صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم . " .
اللهم بلغت اللهم فاشهد