أكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، أن "بقاء ميناء الحديدة بأيدى ميليشيات الحوثى الانقلابية لتلقى السلاح والصواريخ من إيران من خلاله، خطر كبير على أمن واستقرار دول المنطقة جميعا ودول العالم".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه اليمانى من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية السيد أليستر بيرت، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية اليمنية على موقعها الرسمى ـ وأوردته قناة "العربية" الفضائية مساء اليوم الجمعة، موضحة أنه جرى خلال الاتصال أيضا بحث أهمية استمرار وصول المعونات الإنسانية إلى الحديدة وكافة المناطق اليمنية وعدم عرقلة وصولها.
وأوضح اليمانى أنه لم يعد ممكنا التزام الصمت حيال تهديدات ميليشيات الحوثى للملاحة فى منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
وأشار وزير الخارجية اليمنى، إلى أن حكومة بلاده و"بالتفاهم مع دول التحالف، وبعد استنفاد كافة السبل لإقناع ميليشيات الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران، قرروا المضى قدما فى إنقاذ أبناء الحديدة"، مشيرا إلى ما تمارسه ضدهم الميليشيات من جور وتعسف، وحجب المعونات عنهم ومصادرتها وبيعها فى السوق السوداء لتمويل حربها ضد أبناء الشعب اليمني.
وأضاف أن المعونات بدأت تصل بالفعل إلى الحديدة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتى، وتوزع لمحتاجيها.
ونقل عن الوزيرين اليمنى والبريطانى، تأكيد دعمهما لجهود المبعوث الأممى، فى إيجاد حل سلمى لمسألة الحديدة، وأملهما فى أن يتمكن من إقناع الميليشيات بتسليم المدينة والميناء سلميا دون تعريضهما للدمار وتهديد حياة المدنيين داخل المدينة.
يأتى ذلك، بعد تسريبات تحدثت عن أن ميليشيات الحوثى أبدت استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة، وهو ما تحدث عنه زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثى فى خطابه الأخير، وكذلك إشارات إيجابية تلقاها المبعوث الأممى بهذا الخصوص من الحوثيين، لكن التخوفات ما زالت قائمة، وفق مراقبين، بأن الميليشيات تستخدم ذلك للمراوغة السياسية وكسب الوقت، كما فعلت كل مرة عند اقتراب هزيمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة