صور.. "اتمخترى واتمايلى يا خيل" .."سهيلة وسابو" خيول الغلابة على شاطئ العريش.. شالت الأهالى على كفوف الراحة وأعادت لعشاقها مجدها العتيق.. امتطاء ظهورها فريضة مقبولة على زائرى الشاطئ.. وأصحابها: بنسترزق منها

الجمعة، 22 يونيو 2018 06:00 م
صور.. "اتمخترى واتمايلى يا خيل" .."سهيلة وسابو" خيول الغلابة على شاطئ العريش.. شالت الأهالى على كفوف الراحة وأعادت لعشاقها مجدها العتيق.. امتطاء ظهورها فريضة مقبولة على زائرى الشاطئ.. وأصحابها: بنسترزق منها خيول الغلابة على شاطئ العريش
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أبيض وأحمر وأسود، صهيلها يمتزج بأصوات ارتطام موج البحر باليابسة، وهى تتسابق فى كبرياء على طول الشاطئ ذهابا وإيابا"، هكذا يبدو مشهد الخيل على شاطئ العريش على ساحل شمال سيناء، التى اتخذها شباب من أبناء العريش باب رزق لهم.

جعل الشباب "ركوب الخيل"، فريضة مقبولة لزائرى الشاطئ من شباب وأطفال وفتيات، وجدوا فى امتطاء ظهورها، وهى على حافة البحر متعتهم، بعضهم محترف يجيد قيادتها وحثها على الرقص عند ملامسة حوافرها نهاية كل موجه، وآخرون خاضوا التجربة لأول مرة ليعاودوا تكرارها فى تقليد لما يشاهدونه من سباقات الخيل الشهيرة.

محمد بكرى، شاب من أبناء محافظة الشرقية المقيمين فى مدينة العريش، صاحب "سهيلة"، وهى الفرس التى يعتز بها، وكانت حتى وقت قريب فى فناء منزلهم لا تخرج إلا لتؤدى رياضة الجرى ثم العودة.

بكرى، قرر خوض تجربة أن تتحول "سهيلة" لمصدر رزق له، بعد أن فوجئ أثناء تجواله بها على الشاطئ بطلب الكثيرين أن يخوضوا تجربة ركوبها خصوصا الأطفال الصغار، واستحسن الأمر الذى تحول لمصدر رزق له .

قال الشاب لـ"اليوم السابع"، إنه يحصل يوميا على نحو 300 جنيه، قيمة تشغيل "سهيلة"، إذ يقوم بتأجيرها لأوقات ما بين 10 إلى 20 دقيقة بمقابل 10 جنيهات.

الطفل أنس عبدالموجود، 12 سنة، كان من بين من نقلتهم "سهيلة" على ظهرها بهدوء شديد، بينما والداه عيونهما تتابعه من بعيد، وأيديهم على قلوبهم خشية وقوعه فى أول تجربة ركوب خيل له.

قال والد أنس، وهو من أبناء شمال سيناء العاملين فى الخارج وحضر لقضاء إجازه مع أسرته إنه فوجئ هذا العام على شاطئ العريش، بكم الخيول المنتشرة بكثرة على الشاطئ، وتعلق ابنه بها عندما شاهد أطفالا فى عمره يمتطون ظهورها، لم نستطع أن نرد له طلبه وإن كنا خائفين عليه".

وتابع: نرى فى الخليج كم الاهتمام بالخيول وتعليم الأطفال ركوبها، وسررت جدا من منظرها على شاطئ العريش، إذ كانت فى الماضى بأعداد قليلة، ونتمنى أن تتطور أفكار الشباب بإضافة فرص تعليم ركوبها فى اسطبلات متخصصة للأطفال والشباب وبذلك تمتد مشروعاتهم ولا تتعلق بموسم معين.

وأضافت شادية عبد المحسن، تعمل فى مجال "التدريس"، وهى أم لثلاثة أطفال، أنه شىء ممتع أن يغير الأطفال من أشكال لعبهم بإضافة ركوب الخيل خصوصا أنها رياضة رائعة وقديمة وفيها قيم ونبل.

وتابعت قائلة إن ابنتها سمر، 10 سنوات، تعلقت بها وطلبت منى تكرار زيارتنا للشاطئ وركوب الخيل، بل وكان أملها أن تتعلم كل أصول هذه الرياضة العريقة.

وقال مؤمن عادل،  شاب جامعى، إنهم أصبحوا مدمنين لرياضة التسابق على ظهور الخيل على شاطئ العريش، لافتا إلى أنه يوميا يستأجر الحصان الأبيض "سابو"، من صاحبه، لمدة ساعتين، حتى أصبح الحصان صديقه، وقرر أنه فى وقت لاحق يشترى حصانا له بعد أن احترف جزئيا رياضة ركوب الخيل، وأمله أن يصبح أحد الفرسان المشهورين فى هذا المجال.

ووصف رزق محروس، ويعمل سائق سيارة تاكسى، متعة ركوب الخيل على شاطئ العريش بأنها لا توصف خصوصا وقت الغروب والشروق، موضحا أنه رغم عمله، يقتطع بعضا من الوقت ليريح سيارته، ويستمتع بهذه الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا، وتابع قائلا مما يزيد الاستمتاع بهذه الرياضة، هو أجواء العريش، ونظافة الشاطئ وعدم ازدحامه.

"الخيول تجلب الرزق لأصحابها"، يقول سالم عطية، أحد أقدم من يتجولون بخيلهم على بحر العريش بحثا عن زبائن، وتابع قائلا إن وجود الخيل فى السنوات السابقة كان بأعداد قليلة، وهذا العام وخصوصا فى العيد ظهرت أعداد كبيرة، وبعض أصحاب الخيول أخرجوها من إسطبلاتها لتكون مصدر رزق نتيجة الأوضاع الاقتصادية، وهى بذلك تكون عونا لهم خصوصا أن تربيتها مكلفة لما تحتاجة من أعلاف، ولأن للخيل مع أصحابها علاقة محبة وصداقة، وليس من السهل على صاحبها أن يبيعها ويتخلى عنها.

وأشار إلى أن الخيول على شاطئ العريش من الخيول العادية ونادرا ما توجد الأصيلة، وهى تتنوع بأعمار وألوان مختلفة ما بين حمراء وسوداء وشقراء وبيضاء، والبعض فى أوقات أخرى يستخدمها لتجر عربات كارو كوسيلة نقل لأسرهم أو تأجيرها.

ولم يخف عبد الكريم حسن، من أبناء مدينة العريش وصاحب حصان، تأمله من التصرفات التى وصفها بـ الصبيانية لبعض من المستأجرين لركوبها على الشاطئ، وقال إن الشباب لا يدرك بعضهم أن إحساس الخيول مرهف، وأنها تقدرهم كضيوف لها، وأنها لا تتحرك بسرعة إذا أحست أن من يعتلى ظهرها طفل أو لا يملك توازنه، ومع ذلك يدفعون بها ويضربونها .

وتابع: "هنا أشعر بالألم وكأن السوط يضربنى أنا" وكثيرا ما أفضل التنازل عن حقى وأطلب منهم الانصراف.

انتشار الخيول على شاطئ العريش  يعتبره بعض الزوار مزعجًا، خصوصا للأسر لأنه لا يحكمه نظام - بحسب قول حسن عبد الحميد وشيرين على - وهما زوجين أوضحا أنهما أثناء جلوسهما تحت مظلة على الشاطئ تثير الخيول الأتربة، فضلا عن مخلفاتها وروثها وأصوات مزعجة لأطفال على ظهورها وشباب صغار.

وقالا إنهما لا يعترضان على مشهدها الجمالى وإضافتها للشاطئ، ولكن مطلوب من الجهات المعنية التنظيم حتى لا يختلط الحابل بالنابل ويمكن أن تسبب مشاكل أو تصيب أحد الأطفال وهى تسير بسرعة عالية.

 

1-(1)

 

1-(2)
 
1-(3)
 
1-(4)
 
1-(5)
 
1-(6)
 
1-(7)
 
1-(8)
 
1-(9)
 
1-(10)
 
1-(11)
 
1-(12)
 
1-(13)
 
1-(14)
 
1-(15)
 
1-(21)
 
1-(22)
 
1-(23)
 
1-(24)
 
1-(25)
 
1-(26)
 
1-(27)
 
1-(28)
 
1-(29)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة