صور.. المخدرات جعلتنى مجرما.. مدمن يخرج من المصحة لقتل زوجته بشبرا الخيمة.. المتهم: خنقتها فى غرفة النوم وزعمت انتحارها.. كانت "النفس اللوامة" فتخلصت منها.. ندمان وحزين على مستقبل أطفالى بعد موت الأم وسجن الأب

الجمعة، 22 يونيو 2018 10:50 ص
صور.. المخدرات جعلتنى مجرما.. مدمن يخرج من المصحة لقتل زوجته بشبرا الخيمة.. المتهم: خنقتها فى غرفة النوم وزعمت انتحارها.. كانت "النفس اللوامة" فتخلصت منها.. ندمان وحزين على مستقبل أطفالى بعد موت الأم وسجن الأب المتهم
كتب محمود عبد الراضى ـ محمد قاسم ـ نيفين طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة الزوجية عندما تدخل في مرحلة العند، وعدم تحمل المسئولية، ربما تنتهى بالطلاق، وأحياناً كثيرة تكون النهاية المأسوية بدخول أحد أطرافها السجن والطرف الأخر القبر.

هنا..في إحدى المناطق الشعبية بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، حيث المنطقة المتكدسة بالسكان، داخل عقارات متلاصقة، بداخلها تدور قصص مختلفة من الحياة الاجتماعية.

الزوج يمثل الجريمة
الزوج يمثل الجريمة

 

على مقهى صغير في المنطقة، تعرف "مصطفى.م" الشاب العشريني على صاحب المقهى، التي يتردد عليها بصفة يومية، وتطور الأمر لطلب الشاب يد ابنة صاحب المقهى للزواج، والتى تصغره بنحو 6 سنوات.

صاحب المقهى لم يتردد فى الموافقة على زواج ابنته "نورهان.ع" 21 سنة، من الشاب الذى لا يملك شىء، أملاً في سترة البنت، وأن يوسع الله رزقهما بعد الزواج، لكن الأشهر الأولى من الزواج مرت صعبة وقاسية على الزوجين، خاصة أن العريس يميل للكسل، يتعدى على عروسته بالضرب كلما طلبت منه النزول للعمل.

المتهم يعيد تمثيل كيفية خنق زوجته
المتهم يعيد تمثيل كيفية خنق زوجته

الأب لم يقف مكتوف الأيدى أمام هذه المشاكل الزوجية المتكررة، فاقترح على زوج ابنته العمل معه فى المقهى حتى يدبر احتياجات منزله من أجرته، وبالفعل عمل الزوج مع حماه، لكن ما زاد الأمر سوءً اكتشاف الزوجة شراء زوجها المخدرات بأجرته كاملة.

الإدمان بات يهدد الحياة الزوجية، خاصة في ظل تعاطي الزوج كميات كبيرة من المواد المخدرة، لكن الزوجة لم تستسلم، فحجزت لزوجها فى ىمصحة، وأقنعته بالتواجد بها لعدة أيام حتى يتمكن من الإقلاع عن المخدرات.

المتهم
المتهم

الزوج دخل مصحة الإدمان، وكأنه في سجن يحاول كل يوم الخروج لكن زوجته تمنعه أملاً منها فى تغيير مساره للأفضل، حتى أكد الأطباء للزوجة بأن زوجها تعافى من الإدمان، فدخلت الفرحة قلبها لأول مرة منذ زواجها، وباتت تحلم باليوم الذي يتغير فيه زوجها وينزل لسوق العمل ويسعد أسرته، خاصة أنها أنجبت منه طفلين.

أحلام الزوجة اصطدمت بالواقع المرير، حيث أصبح الزوج "روحه في آنفه"، لا يطيق لها حديثاً، كلما طالبته بالنزول للعمل تعدى عليها بالضرب، لتصل الحياة الزوجية لطريق مغلق.

المتهم يعيد تمثيل جريمته
المتهم يعيد تمثيل جريمته

 

ويوم الحادث، تحدثت الزوجة مع زوجها في مستقبلهم، ظناً منها بأن كلامها ربما يلقى قبولاً لديه، فهددها بالقتل، فلم تبالي بتهديداته وواصلت النصح له، فأسرع نحو غرفة النوم وأحضر"كيس مخدة" وخنقها به حتى الموت، وعندما تأكد من وفاتها فكر في الهروب من جريمته، فربط قطع من الأقمشة ووضع طرفها في سقف المنزل والطرف الأخر حول رقبة زوجته، لإقناع الجميع بأنها ماتت منتحرة، لكن أجهزة الأمن لدى وصولها لمسرح الجريمة اكتشفت الحقيقة وضبطت المتهم، الذى اعترف بجريمته كاملاً.

المتهم لم يجد مفر من الاعتراف، حيث أكد أن المخدرات أعمت قلبه وعطلت عقله، فلم يصبح قادراً على التفكير، ووجود نفسه محاصراً بالمشاكل بدون عمل ولا أمل، أسودت الدنيا في عينيه، وباتت زوجته بمثابة النفس اللوامة التي تعاتبه وتوقظة من غفوته فقرر التخلص منها، معرباً عن ندمه الشديد على قتل زوجته في ريعان شبابها وحرمان طفليه من أمهما التي دخلت القبر ووالدهما الذي دخل السجن.

المتهم يشرح كواليس جريمته
المتهم يشرح كواليس جريمته

 

كان قطاع الأمن العام بإشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للامن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية بإشراف اللواء إيهاب خيرت مدير الأمن، واللواء محمد الألفي مدير المباحث، نجحوا فى كشف غموض واقعة مقتل إحدى السيدات داخل منزلها في شبرا الخيمة وتمكنوا من ضبط مرتكب الواقعة.

جاء ذلك فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف ظروف وملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان شبرا الخيمة بمديرية أمن القليوبية من الأهالى بوجود جثة لإحدى السيدات داخل منزلها.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بالاشتراك مع  قطاع الأمن العام، أسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها "مصطفى. م.ع"، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وعلل ذلك لمروره بضائقة مالية عقب خروجه من مصحة لعلاج الإدمان، قائلا : "كنت عايز فلوس" فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة