للحزن نتيجتان طبيعيتان، الأولى أن تتحطم من الداخل وتصبح مثل التينة الحمقاء تسكنها الغربان والإحباط والأفكار السوداء، والثانية تتجلى فى كل قصص العابرين الذين أخبرونا كيف أصبحوا ناجحين من وحى خيباتهم، حين تعلموا منها التقاط الضوء فى ذروة العتمة، وهذا ما نريده بعدما يهدأ غبار الغاضبين على خروج المنتخب الوطنى من كأس العالم بخسارة يعتبرونها مهينة، بينما هى فى الحقيقة منطقية، لأن المنتخبات العربية تعبر عن واقع بلادها التى لم يستفق بعضها من زلزال الثورات، ويعانى البعض الآخر من الاستهانة بالعلم وضرورة الاستثمار فى كرة القدم بعيدًا عن أمراض الوساطة والأهواء، هذا الحزن يدعونا لوقفة حساب، لا حرب شتائم وتخوين واتهامات متبادلة، وهذا الغضب يواجهنا بالمقدمات التى عشناها وانتظرنا نتائج مختلفة، فلنجرب هذه المرة مقدمات مختلفة لعلها تنجح، أو لننتحر من شدة الحزن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة