تصريحات متجددة يعلنها عدد من الشخصيات العامة البرلمانية، بأنهم لن يخوضوا تجربة الانتخابات البرلمانية مرة أخرى، تعكس اصطدام توقعاتهم حول العمل البرلمانى بواقع مختلف تحت قبة مجلس النواب، لاسيما وأن طبيعة عمل البرلمان هذه المرة كانت لها سمات مختلفة، ما غيَّر قناعاتهم حول فكرة خوض التجربة مرة أخرى فى 2020.
من بين تلك الشخصيات لميس جابر الكاتبة الكبيرة عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، والتى أعلنت فى أحد الحوارات الصحفية أنها لن تدخل البرلمان مرة ثانية بعد انتهاء مدتها، مضيفة : "كفاية على دورة واحدة فقط"، لأننى أرى نفسى لست فاعلة فى العمل الجماهيرى، وأشعر أن بعض الشخصيات التى ترشحت على مقاعد مستقلة فى البرلمان، حققوا أشياء جيدة لدوائرهم الانتخابية".
ووصفت "جابر" نفسها بـ "الفاشلة فى تأدية الخدمات" بقولها : " مبعرفش أقف أمام باب وزير وهو يرفض طلب أقدمه ليه، ده على جثتي"، بل أنها قالت عن تجربتها فى البرلمان فى حوار آخر جمعها و زوجها يحيى الفخرانى، : " أول مرة وآخر مرة أدخل البرلمان يا يحيى، وأنا هكمل المرة دى بالضالين آمين"، رداً على انزعاجه من خوضها التجربة رغم أن صحتها لا تتحمل.
ليست لميس جابر وحدها، بل أن الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أعلنت هى الأخرى أنها لن تخوض التجربة مرة أخرى، ووصفتها بأنها تجربة ليست سعيدة، مشيرة إلى أنها ستتفرغ لكتابة مذكراتها بشأن تجربة وجودها داخل البرلمان، بعنوان : " تأملات أستاذة جامعية تحتة قبة البرلمان"، مضيفة أنها تسجل التجربة بمنتهى الأمانة كما هو معهود عن قلمها وبمنتهى الدقة.
وأضافت "نصير" فى حديثها عن هذا الشأن، أنها ستترك تلك المذكرات للأجيال القادمة، متابعة: "أكتبها لينتفع بها من ينتفع، وتتجنب تلك الأجيال ما وقعنا فيه، ويضيف فيهم من يحب أن يضيف"، مشيرة إلى أنها تضع ملامح الشخصيات من الآن، وأن تلك المذكرات ستتضمن التجربة بما لها وما عليها، ومضت: "أنا لست سياسية، فمن الضرورى أنا أسجل التجربة بما لدى من مهارات".
وأخيراً، كان النائب يوسف القعيد الكاتب الكبير، من هؤلاء الذين أكدوا أنه عدم خوض انتخابات البرلمان، بقوله: " لن أعرض نفسى لخوض تجربة يتحكم فيها الصندوق الانتخابى، فى مواجهة أمية الناس، وعدم وعيهم السياسى، تصبح حينها الأصوات متساوية أمام الصندوق، والتنافس غير متكافئ، وأصف تجربتى بأنها محاولة لطرق باب جديد، وسأتفرغ للكتابة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة