الطلاب يتحدون الإرهاب على أرض الفيروز.. انتظام الدراسة بجامعة العريش والمعاهد العليا.. حضور كامل للطلبة وأعضاء هيئات التدريس.. ويؤكدون: رسالة تحدى لخفافيش الظلام.. والأهالى: أعاد الحياة للعريش مرة أخرى.. صور

الأحد، 24 يونيو 2018 04:42 م

عودة الدراسة لجامعة العريش

شمال سيناء ـ محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتظمت الدراسة مجددًا فى كليات جامعة العريش والمعاهد العليا فى شمال سيناء ابتداء من اليوم الأحد رسميًا، واحتفل الطلبة بعودتهم لمقاعدهم الدراسية بعد توقف استمر طوال فترة التيرم الثانى بعدما اتخذت وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء والجهات الأمنية المختصة قرارًا بعودة طلبة السنوات النهائية للدراسة لاستكمال النصف الثانى من العام الدراسة وانتهاء امتحاناتهم.

وفى جامعة العريش، وصل مبكرًا طلبة الفرقة الرابعة فى كليات: التربية والزراعة والآداب والتربية الرياضية للحرم الجامعى فى مجموعات بعضهم قطع مسافات سيرا على الأقدام لانعدام المواصلات وآخرين تحركوا من المدينة الجامعية الواقعة فى نطاق الحرم الجامعى.

وتابع الدكتور حبش النادى، رئيس الجامعة عودة الدراسة، من خلال تأكيد حضور كافة أعضاء هيئة التدريس، وتجهيز المدرجات والقاعات الدراسية لاستقبال الطلبة، وتجهيز كشوف بالجداول بالمحاضرات فيما يخص كل فرقة دراسية.

وقال الدكتور خليل رضوان، عميد كلية التربية بجامعة العريش، التى تضم أكبر عدد من طلبة الفرقة الرابعة بالجامعة، إن الدراسة انتظمت وحضر كافة أعضاء هيئة التدريس وكانت أول محاضرة تم إلقاءها على طلبة الفرقة الرابعة بتربية العريش فى أول يوم دراسة لهم بعد قرار استئنافهم الدراسة كانت محاضرة ألقاها الدكتور أحمد سلمى حول نظام التعليم فى مصر.

أضاف رضوان، أنه يتواصل فى الكلية عمل اساتذة الكلية وسط حضور ملحوظ للطلبة، مشيرًا إلى أن 354 طالبًا مقيدين فى الفرقة الرابعة بكلية التربية انتظم وصولهم اليوم للكلية، وتم توزيع الجداول بالمحاضرات.

وأكد عميد كلية التربية بجامعة العريش، على أن فتح أبواب الجامعة هو رسالة أن شمال سينا آمنة وأن مصر قادرة على دحر الإرهاب، مشيرًا إلى أن الجامعة هى بوابة التنمية الحقيقية لشمال سيناء ووجودها يؤكد ذلك وفتح أبوابها مجددًا وعودة الطلبة هى أقوى رسالة انتصار على كل قوى الشر.

وبدورهم أبدى الطلبة سعادتهم بعودتهم لمدرجات الدراسة، وقال "أيمن نصر"، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم ومن أبناء محافظة جنوب سيناء الدارسين فى جامعة العريش، أنه فور علمه بعودة الدراسة للجامعة وصل أمس لمدينة العريش مع زملائه الدارسين فى الجامعة، موضحًا أنه تمكن من الوصول عن طريق أتوبيسات تم توفيرها لهم نقلتهم من الإسماعيلية وصولا للعريش وأنه رغم مشقة السفر وصعوبة الظروف فهو لديه إصرار على العودة لدراسته تحت أى ظرف.

أضاف زكريا محمود طالب بجامعة العريش، وهو من أبناء محافظة الشرقية الدارسين فى الجامعة، أنه كانت لديه مخاوف بسيطة من العودة ولكن حسم امره وقرر العودة لجامعته وكليته "العلوم" وأساتذته، وسيواظب حتى انهاء ما تبقى من دراسته.

وأشار محمد سامى حسن، طالب بكلية التربية، إلى أنه من أبناء مدينة بئر العبد غرب العريش، وحضر للدراسة قبل الموعد بيوم وأقام فى المدينة الجامعية التى وفرتها لهم إدارة الجامعة لمن يقيمون خارج المحافظة وخارج مدينة العريش، مضيفًا: "لا شك أننا سعداء بعودتنا للدراسة".

والتقط الطالب حسن محمود أطراف الحديث، موضحًا أنه من أبناء مدينة العريش ويعتبرون أن عودة الدراسة فى الجامعة رسالة قوية من أرض الفيروز ضد الإرهاب، وأنهم يعتبرون الدراسة حدث مهم بالنسبة لهم لأنه سيقرر مصيرهم ومستقبلهم وهو أيضًا يعيد الحياة للمدينة.

وبدورها استقبلت المعاهد العليا الحكومية والخاصة فى شمال سيناء طلبة الفرقة الرابعة الدارسين فيها بمعاهد العلوم الهندسية والعلوم التجارية والحاسب الآلى والسياحة.

وأكدت إدارات المعاهد، على أن الطلبة المقيدين فيها وصلوا وبدأت المحاضرات فعليا.

وبالتزامن مع عودة الدراسة لشمال سيناء، مع إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن حول مقرات الحرم الجامعى والمعاهد، وتم دخول الطلبة بعد خضوعهم لإجراءات تفتيش وعبر بوابات اليكترونية للكشف عن المفرقعات وتم التدقيق على هوية كل من يدخلون للمقرات التعليمية من ضيوف وزوار.

وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن الإجراءات الأمنية استهدفت حماية الطلبة ومنع حدوث أى أحداث طارئة من تسبب أى تعطيل مجددًا للدراسة.

وأشار المصدر، إلى أن كافة الطلبة الدارسين فى الجامعة والمعاهد، تم تأمينهم لمن يقيمون فى المدن الجامعية والكشف عليهم أمنيًا، منعًا لأى اختراقات لهم.

وأوضح المصدر، أنه سبق دخولهم المدن الجامعية إبلاغ أسمائهم على كافة منافذ دخول المحافظة للسماح لهم وتسهيل مرورهم وهم فى طريق عودتهم لجامعاتهم ومعاهدهم.

وسادت حالة من الفرحة بين أهالى شمال سيناء لعودة الدراسة للجامعة العريش، واعتبرها يحيى الغول أحد كبار مشايخ ورموز مدينة العريش أنها بمثابة عودة للحياة لمدينة العريش.

واستقبل حى الضاحية الذى تقع فى نطاقة جامعة العريش، أعداد كبيرة من طلبة دراسيين فى الجامعة، وقام بعض الطلبة باستئجار شقق خاصة بهم، وشهدت المقاهى والمطاعم فى الحى عودة الحركة عليها بشكل ملحوظ بعد فترة توقف كما قال "محمود سيد" أحد أصحاب المقاهى، مشيرًا أنه منذ ليلة أمس تلاحظ وجود الطلبة وأعدادهم وتأثيرهم فى المنطقة السكنية التى افتقدهم كثيرًا طوال الفترة الماضية.